الكسندر ميلو و مايكل نايتس- معهد واشنطن-
يمثل تاريخ 26 آذار/مارس ذكرى مرور عام على بدء العمليات العسكرية في اليمن على يد التحالف الخليجي بقيادة السعودية، دفاعاً عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تعرضت لهجمات شديدة، بعد أن اضطر الرئيس اليمني إلى الفرار من البلاد من جراء هجمات الميليشيات الحوثية وحلفائها. وتُعتبر هذه الذكرى فرصة سانحة لمراجعة نجاحات التحالف وإخفاقاته في كل مرحلة من مراحل الحرب. ويناقش الجزء الأول من هذه السلسلة الحملة البرية، بينما يحلل الجزءان الثاني والثالث الحملات الجوية والبحرية، على التوالي.
بعد فترة وجيزة على مباشرة الإمارات العربية المتحدة والقوات الخاصة السعودية القتال للمرة الأولى في عدن، استولت حملة التحالف الخليجي على المدينة المرفئية وجعلتها قاعدة لحكومة الرئيس هادي طوال أيار/مايو وحزيران/يونيو 2015. ومن ثم انتقلت منذ تموز/يوليو إلى هجوم على نطاق أوسع قامت فيه طوابير مدرعة بقيادة الإمارات العربية المتحدة بتوجيه ضربات باتجاه "قاعدة العند الجوية"، التي كانت سابقاً منشأة أمريكية- يمنية مشتركة لمكافحة الإرهاب تقع على بعد خمسة وعشرين كيلومتراً إلى الشمال من عدن، بالإضافة إلى تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية، وشرقاً باتجاه زنجبار - العاصمة الاقليمية لمحافظة أبين.