وكالات-
وصل الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، إلى الكويت، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة وجهها له أميرها الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، ومنها سيتوجه إلى قطر في وقت لاحق اليوم، لتوقيع العديد من الاتفاقيات في عدة مجالات.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، كان في استقبال «أردوغان» لدى وصوله المطار أمس الإثنين، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، الشيخ «صباح الخالد الحمد الصباح»، وسفير الكويت لدى أنقرة، «غسّان الزواوي»، ونظيرته التركية لدى بلاده، «عائشة خليل صايان قويطاق».
وجاء الرئيس التركي، الكويت قادما من مدينة سوتشي الروسية، بعد زيارة ليوم واحد التقى خلالها نظيره «فلاديمير بوتين».
ورافق «أردوغان» في زيارته إلى روسيا، عقيلته «أمينة»، ووزراء العدل «عبدالحميد غل»، والاقتصاد «نهاد زيبكجي»، والطاقة والموارد الطبيعية «براءت ألبيرق»، والزراعة والثروة الحيوانية «أحمد أشرف فاقي بابا».
ويضم الوفد التركي أيضا كلا من وزراء الثقافة والسياحة «نعمان قورتولموش»، والرياضة والشباب «عثمان أشكن باك»، والغابات والشؤون المائية «ويسل أر أوغلو»، والمواصلات والاتصالات والنقل البحري «أحمد أرسلان».
وترحيبا بالزيارة، انعكس علم تركيا،على أبراج الكويت الشهيرة الموجودة في ميدان «الخليج العربي» بالعاصمة الكويت، على ساحل البحر، حيث تلونت، مساء الإثنين، باللونين الأحمر والأبيض.
وأمس الأول الأحد، قال متحدث الرئاسة التركية «إبراهيم قالن» إن «أردوغان» سيجري محادثات في الكويت تتناول العلاقات التجارية الثنائية، وتعزيز التعاون في مجالات المقاولات والاستثمارات والسياحة والصناعات العسكرية والدفاعية والتعليم.
وذكر في تصريحات صحفية، أن الرئيس التركي سيتوجه من الكويت إلى قطر؛ للمشاركة في الاجتماع الثالث للجنة الاستراتيجية التركية القطرية.
وأشار المتحدث إلى أن «المحادثات التي سيجريها أردوغان بالكويت وقطر، تتمحور حول تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، بما في ذلك التطورات بسوريا والعراق ومنطقة الخليج».
وخلال زيارته لقطر التي من المقرر أن يصلها في وقت لاحق اليوم، سيعقد الرئيس التركي، وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اجتماع الدورة الثالثة للجنة الاستراتيجية العليا بين دولة قطر والجمهورية التركية.
وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 2015 عقدت اللجنة الاستراتيجية التركية القطرية العليا أول اجتماعاتها بالدوحة، برئاسة الزعيمين، وشهدت توقيع 15 اتفاقية بين البلدين، بينما كان الاجتماع الثاني في طرابزون شمالي تركيا في 18 ديسمبر/كانون الأول 2016.
كما سيبحث الرئيس التركي وأمير قطر، بحسب وكالة الأنباء القطرية، «سبل تعزيز التعاون الثنائي الاستراتيجي بين البلدين بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة».
ومن المقرر خلال الزيارة، التوقيع على 10 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم، تشمل المجالات الحيوية والاقتصادية والثقافية، بحسب ما كشف السفير التركي لدى الدوحة «فكرت أوزر».
وأوضح «أوزر» في وقت سابق، أن من بين الاتفاقيات، اتفاقية حماية الاستثمارات، والتوأمة بين ميناء حمد وموانئ تركية، وأخرى في مجالات الإعلام والزراعة والسياحة والنقل.
وتعد هذه ثاني زيارة لأردوغان لقطر والكويت منذ بدء الأزمة الخليجية.
وفرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حصارا على قطر، إثر أزمة خليجية بدأت بقطع العلاقات مع الدوحة بدعوى «دعمها للإرهاب» وهو ما تنفيه الأخيرة.
وتعد قطر آخر محطة في جولة آسيوية لأردوغان خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، بدأها أمس.