DW - عربية-
في الوقت الذي أعلن في قادة الدول الإسلامية المشاركة في قمة إسطنبول الطارئة اليوم الأربعاء أن "القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين"، تباينت مواقف رواد مواقع التواصل الإجتماعي بين منتقد ومرحب للقمة.
أعلن قادة الدول الإسلامية في في بيان في ختام قمتهم الطارئة في إسطنبول الأربعاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2017) أن "القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين". وطالبوا العالم بالاعتراف "بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها".
هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا لقمة طارئة لقادة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، سعيا للخروج بموقف إسلامي إزاء القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وهو ما اعتبر قطيعة مع عقود من الديبلوماسية الأمريكية التي كانت ترفض نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القمة الطارئة، وتباينت مواقفهم بين مرحب بقرارات القمة وبين منتقد لها، وبالخصوص غياب بعض الزعماء العرب عن الحضور.
وفي هذا السياق، غرد شخص يدعى خليل المقداد على حسابه في موقع تويتر، موجها انتقادات حادة للزعماء العرب، الذين غابوا عن هذه القمة الطارئة، وكتب يقول :
غياب معظم الزعماء العرب عن #القمة_الإسلامية الطارئة في #تركيا ليس دليل تخاذل، بل استكمال لدورهم في بيع #فلسطين منذ قيام الكيان الصهيوني وحتى اليوم! #القدس_عاصمة_فلسطين#نقل_السفاره الأمريكية إلى #القدس
— خليل المقداد (@Kalmuqdad) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
وأنتقد المحلل السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، غياب بعض الزعماء العرب عن هذه القمة ، وشدد في هذا الإطار على أن القدس ترفع أقواما وتخفض آخرين وكتب:
الذي يغيبون عن قمة اسطنبول الخاصة بالقدس، أو يشاركون بتمثيل من الحد الأدنى؛ يصغّرون أنفسهم في عيون شعوبهم والأمة، ولا يصغّرون الدولة المستضيفة. إنها القدس، ترفع أقواما وتخفض آخرين.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
وأنتقد المحلل السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، غياب بعض الزعماء العرب عن هذه القمة ، وشدد في هذا الإطار على أن القدس ترفع أقواما وتخفض آخرين وكتب:
#القمه_الإسلامية ، كسابقاتها ، ضحِكٌ على اللحى ، وصيدٌ في الماءِ العَكِر ،ولن يفيدوا القدس شيئا ، شبعنا حكي والله شبعنا بدنا 1% فعل !! مش أكتر
— Amer Alabdullah (@amer_alabdullah) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
وكتب مغرد اسمه سالم محمد على حسابه في موقع تويتر قائلا:
كثير من العرب خذلوا القضية!!
— Salem Mohammad (@salemmohammad01) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
كل منا سيحاسب على تقصيره في نصرة الأقصى ونصرة الفلسطينين
كل حسب مسؤوليته وقدرته على نصرة أخوانه
وكأني تأكدت أن النصر سيكون بأيدي قوم آخرين#فلسطين #القدس pic.twitter.com/0c1SSffZdZ
من جهة آخرى تفاعل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بشكل مؤيد لقرارها الذي تضمن الإعتراف بـ"القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين". وفي هذا الصدد، كتب عبد الرحمن القحطاني في تغريدة له على موقع تويتر يقول:
من الضروري جدا الاستمرار في الخطاب الإعلامي ( العربي والإسلامي ) للدفاع عن #القدس
— عبدالرحمن القحطاني (@qahtani76) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
وهذا أضعف الايمان
ومن يقلل من قيمة هذا الدور يضع نفسه في خانة الجبناء والمتآمرين .#القمه_الاسلاميه#IslamicUnityforQuds#القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه #Jerusalem
وتفاعل مغرد يدعي خير الدين الجبري مع الخطاب الذي ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكتب في هذا الإطار يقول:
في نقطة مهمة جدا جدا جدا بحاول #أردوغان يشير إلها بخطابه وهو عرض خريطة فلسطين منذ ما قبل النكبة والتوسع الاحتلالي فيها، يحاول تذكير جميع الحاضرين (وكلهم يعترفون فقط بالقدس الشرقية عاصمة) بأن #القدس المحتلة هي ليست الشرقية فقط وهذا هو الحجم الحقيقي لها في الأصل#القمة_الإسلامية pic.twitter.com/xI3gkg4EQZ
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
من ناحيته كتب سالم المنهالي :
الذين يمتنعون عن حضور مؤتمر لنصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين لن ينصروا المسلمين ولن يكونوا خدماً للحرمين الشريفين
— د. سالم المنهالي (@mnhal_sm) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧
وكان السياسي والمفكر الإسلامي التونسي، راشد الغنوشي، قد تمنى قبل انعقاد القمة بساعات التوفيق والنجاح للدول الإسلامية في اتخاذ قرارات لصالح القدس، وكتب في تغريدة له يقول:
انطلقت في إسطنبول قمة إسلامية طارئة دعت اليها تركيا لبحث قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بـالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.نتمنى كل النجاح و التوفيق للدول الاسلامية في اتخاذ قرارات رادعة دفاعا عن القدس الشريف و الفلسطينين . pic.twitter.com/xLaFU3AzEY
— Rached Ghannouchi (@R_Ghannouchi) ١٣ ديسمبر، ٢٠١٧