عكاظ السعودية-
كشفت أجهزة الأمن في جدة غموض الاعتداء على مسنة في الثمانين من عمرها في منطقة النزلة جنوبي جدة، وتوصلت إلى المعتدي الشاب في وقت لم يزد عن ثلاث ساعات.
وكانت شرطة النزلتين تلقت بلاغا عن تعرض أفريقية مسنة للاعتداء الجنسي في وقت متأخر من الليل، وتعرضها للضرب المبرح من المعتدي ما استدعى نقلها للعلاج في المستشفى بعد تعرضها لإصابات بالغة من الذئب البشري. وقرر مدير شرطة منطقة مكة المكرمة تشكيل فريق أمني لملاحقة الجاني وضبطه وتقديمه إلى العدالة، وأشرف على الخطة مدير شرطة جدة فيما قاد فريق العمل مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي، وتولى فريق من الشعبة فحص مسرح الجريمة ثم إعداد خطة عاجلة للإيقاع بالمعتدي، وأجرى المحققون تحريات موسعة مع المسنة للحصول على أوصاف ومعلومات عن المعتدي.
وأفادت بعد أن تغلبت على آلامها أن المعتدي هجم عليها ملثما، وبدا ثملا وكان يترنح قبل أن يغادر المكان بعد ارتكاب فعلته، وأضافت المسنة أنها فوجئت بوجوده وسط منزلها وأنه لم يدخل دارها من الباب المغلق.
براءة عمال
فريق أمني آخر زار مسرح الجريمة ورصد كل المحيط الذي تسكن فيه المسنة منفردة في بيت شعبي، وأجرى الفريق مسحا على سطح المنزل وتبين أن المتهم فتح ثغرة فيه ليتسلل إلى الداخل، وأن باب السطح ينفذ على منزلين مجاورين.
ووضع الفريق الأمني فرضية توجيه الاتهام إلى سكان المنزلين لكن سكانهما أكدوا أنهم لم يلحظوا أية تحركات مشبوهة وأن أحدا غريبا لم يدخل المنزلين، وبالتحري تبين أن سكان المنزل الأول من العمالة الآسيوية ويعملون في متجر مجاور ولم تنطبق المواصفات التي أرشدت عنها المسنة لأي منهم.
تحليل دي إن أيه
تواصلت التحقيقات مع ساكن المنزل الثاني، حيث أنكر أية علاقة له بالاعتداء على المسنة، مؤكدا أنه لم يغادر مسكنه وبعد محاصرته بالأسئلة ومواجهته بأقوال الضحية فضل كشف الجاني الحقيقي، وتبين أنه رفيق له يسكن معه في ذات الدار، وقال إنه رآه في الثالثة فجرا يستحم وهو في حالة سكر تام ثم غادر إلى مقر عمله صباحا. ولم تتردد الأجهزة الأمنية في ضبط المتهم بعد عودته من مقر عمله واقتياده للتحقيق، فحاول إنكار فعلته لكن تحاليل «دي إن أيه» كشفت تورطه في الجريمة ثم انهار معترفا بعد مواجهته مع المعتدى عليها، وادعى أنه فعل فعلته تحت تأثير الخمر.