كشف استطلاع أجرته شركة «كاسبرسكي لاب» المتخصصة في أمن المعلومات ومكافحة القرصنة أن نحو ثُلث سكان دولة الإمارات يسربون معلومات خاصة وهامة وحساسة عبر الإنترنت دون أن ينتبهوا لذلك، وهو ما يعرض أمنهم الالكتروني للخطر.
وأشار الاستطلاع إلى أن 35% من المستخدمين في الإمارات يقومون بتبادل بيانات سرية عن غير قصد وأن هناك 18% داخل الدولة يكشفون أسرارا شخصية خاصة بهم طواعية على الرغم من أن هذه المعلومات المفصح عنها عبر الانترنت قد تكلفهم ثمناً باهظاً ينتهي إلى قطع علاقة أو فقدان وظيفتهم.
وتبين من خلال الدراسة أن الكثير من مستخدمي الإنترنت يعرضون أنفسهم لمخاطر جسيمة نتيجة قيامهم بتبادل البيانات الشخصية من خلال قنوات الاتصال في بيئة الانترنت الخطرة.
وقالت الشركة إن 50% من المستطلعين في دولة الإمارات يتبادلون صورا شخصية لهم ويتبادل 46% منهم تفاصيل جهات اتصال خاصة بهم، ويتبادل 39% صوراً لأشخاص آخرين، و36% معلومات شخصية حساسة، و29% معلومات ذات صلة بالعمل عبر الإنترنت.
وعلاوة على ذلك، كشفت الدراسة عن أمور تنطوي على حقائق خطيرة وأكثر جدية، وهي أن 18% من المستطلعين في الإمارات يكشفون عن أسرار تخصهم و9% يتبادلون معلومات مالية حساسة.
وتأتي هذه النتائج على الرغم من حقيقة أن هناك الكثير من المستخدمين الذين يبدون قلقهم البالغ بشأن التداعيات الضارة لهذه المعلومات التي يتم الكشف عنها للعموم، سواء من حيث الخسائر المالية أو الاضطراب العاطفي، فعلى سبيل المثال، أعرب 45% من المستطلعين في الإمارات عن قلقهم أن مثل هذا التصرف قد يضر بعلاقاتهم أو قد يحرج أو يسيئ إلى شخص ما، فيما عبر 16% من المشاركين عن خشيتهم بأن مثل هذا التصرف قد يضر بحياتهم المهنية.
وهذا المستوى من القلق، كثيراً ما يكون له مبرراته، حيث أقر 35% من المستطلعين بأنهم قاموا بتبادل بيانات سرية عن غير قصد، وتكبد 13% أضراراً لحقت بهم نتيجة لذلك. شملت الأضرار التي تكبدها أولئك المستطلعين، فقدان الأصدقاء وتعرضهم للمعاملة السيئة وتكبد خسائر مالية وقطع علاقة وطردهم من العمل.
وقال «ديفيد إم»، وهو باحث أمني أول في شركة «كاسبرسكي لاب» إنه «لا يزال هناك العديد من المستهلكين الذين يبذلون أقصى ما في وسعهم لبلورة مفهوم الوعي بالمخاطر إلى إجراءات حماية فعلية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأنشطتهم على الانترنت. ومع الانتشار الهائل للعديد من الأجهزة وقنوات التواصل عبر الانترنت التي أصبحت في متناول الجميع، فقد أصبح من السهل للغاية دس رسالة خبيثة غير خاضعة للرقابة أو تبادل معلومات سرية عن غير قصد مع الشخص الخطأ.
القدس العربي-