أتمنى أن يقرأ المقال سعادة السفير الأميركي المحترم.
لقد شجبت دول الخليج العربية والعالم أجمع الجريمة التي قامت بها مجموعه متطرفة بالهجوم بالطائرات المدنية على برجي التجارة 11 سبتمبر2011 ، بل وأيدت دولنا العمليات الحربية الأميركية الانتقامية التي تلت ذلك ضد القاعدة في أفغانستان، والبعث في العراق، وكل الاحترازات الأمنية الأميركية أيضا، فماذا تريد أميركا بعد 15 سنة من تلك الأحداث أيضا؟
أولا، معروف تعاون دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة بكل ما يخدم السلام والإنسانية ودعم شعوب العالم، رغم مساندة أميركا لإسرائيل التي تحتل فلسطين العربية وتدمر الفلسطينيين.
ومعروف أيضا، ضمان دول الخليج لانسياب النفط إلى اميركا وأوروبا، وكذلك مصالحهم وصناعاتهم ودعم اقتصادهم منذ عقود من الزمن، رغم المآسي التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
فهل المكافأة قانون يقاضي السعودية فقط لأن المجرمين جوازاتهم سعودية أو من أصول سعودية، وهل ما قيل عن تسريب ويكيلكس أخبارا تسيء للكويت تهديد لمنع الكويت من دعم أعمال الخير في العالم، ألا توجد وسائل أخرى لمراقبة الأعمال والأموال؟
أعتقد أن العلاقات الخليجية الأميركية كانت دائما متميزة، ويجب أن تستمر كذلك لتخدم الطرفين، ولكنني أخشى انه كما يوجد متطرفون عرب ومسلمون، هناك متطرفون أميريكيون، وإذا وصلوا الى حكم الولايات الأميركية المتحدة فقد تدمر علاقاتها الاستراتيجية بدول الخليج وبقية دول العالم لانهيار الثقة.
وعندئذ التي ستحل مكان أميركا بقيادة العالم روسيا او الصين او الهند او البرازيل.
فالحل إذاً ليس بمزيد من الحروب والتوتر، بل بإنهاء الحروب الحالية والعمل على إرساء الاستقرار والسلام للجميع لمزيد من التنمية ومحاربة الجوع والمرض والفساد في العالم.
تيسير عبدالعزيز الرشيدان- القبس الكويتية-