مع بدء العام الدراسي الجديد وانتظام الطلبة في المدارس اليوم الأحد، ١٨ سبتمبر، أطلق المدونون في البحرين حملة تحت وسم #jailed_students تضامنوا فيها مع الطلبة المعتقلين والمحرومين من استكمال دراستهم، مع استهداف آل خليفة لمستقبل الشبان البحرانيين الذين يتم اعتقالهم وهم على وشك التخرج، أو حرمانهم من البعثات الدراسية التي تناسب تحصيلهم الدراسي المتقدم
المغردة “غريبة في وطني” نشرت في الحملة خبر اعتقال الطفل علي محمد المؤمن وتوقيفه ٧ أيام على ذمة التحقيق، وذلك مثالا على هذا “المخطط الخليفي” الممنهج لقطع الجيل الجديد من البحرانيين من تحصيل العلم والشهادة.
وكتبت المغردة “نوجا”: “كم عدد الطلبة المجدين الذين سهروا الليالي فيكون حصادهم السجن وذلك انتقاما منهم لانتمائهم لطائفة معينة؟ أهكذا تُبنى الأوطان؟”
الناشطة ابتسام الصائغ نشرت صورة لعدد من الأطفال في المحاكم الخليفية، ودونت ضمن الحملة: “ما أقسى الأحكام التي تقضي بإعدام مستقبل الأوطان، بغييب الأجيال”. وبهذا المعنى أيضا كتب الناشط وطبيب الأعصاب الدكتورة طه الدرازي.
وكتبت الناشطة علياء رضي: “سجون البحرين تضم نخبة من أبناء هذا الوطن ومنهم طلبة متفوقون تعمدت السلطة اعتقالهم لترسيخ سياسة التجهييل للطائفة الشيعية”. وقد شبه بعض المدونين ما يجري في البحرين وفي إسرائيل عبر استهداف الأطفال واعتقالهم من كلا النظامين.
وأشار حساب الناشط المعتقل نبيل رجب في تغريدة له في الحملة بأن عدد الطلاب الذين جرى اعتقالهم في البحرين فاق ٣٠٠ معتقل.
وكتب الناشط حسن المروزق “رفقا بالبحرين ومستقبلها وحاجتها لجيل واعد تتباهى به وترتقي من خلاله؛ اطلقوا ٤٠٠ طالب يرزحون في غياهب وظلمات السجون”.
الناشطة التربوية جليلة السلمان أكدت على ضرورة استكمال الدراسة بالنسبة للمعتقلين السابقين وكتبت “يجب ألا يكون السجن والاعتقال عائقا أمام إكمالكم دراستكم، اجعلوه حافزا تتخطون به الحواجز من أجلكم، من أجل مستقبلكم، من أجل وطنكم”.
ناصر الرس: قلب البحرين المتوجع
وفي موضوع آخر شغل موقعَ توتير؛ سجّل المدونون في البحرين والكويت الوفاء للناشط والمعتقل السابق في السجون الخليفية، الكويتي ناصر الرس، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية ونقله إلى العناية القصوى في إحدى المستشفيات بكندا.
المدونون توجهوا بالعرفان إلى الرس الذي التزم بالدفاع عن قضية شعب البحرين رغم مرضه وتعرضه للتعذيب في سجون آل خليفة، حيث سجّل حضورا دائما لنصرة هذه القضية وكشْف الانتهاكات التي يقوم بها الخليفيون على مدى السنوات الماضية، كما أطلق المدونون حملة للدعاء للرس وتمنيات الشفاء له في ظل حالته الحرج.
ويعاني الرس من ضعف في قلب، وهو في وضع حرج منذ مدة، حيث لا يستطيع المشي أكثر من ١٠٠ متر لضعف قلبه، ويستعمل كرسيا متحرك في التنقل، كما أنه يضع أنبوب أكسجين بشكل دائم. ويؤكد الرس بأن البحرين تسكن في قلبه، ويتابع أخبارها كل يوم.
ومن موضوعات اليوم التي دون حولها المدونون في البحرين هو حدث الملتقى الحكومي، والذي حضره رئيس الحكومة الخليفية وولي عهد النظام سلمان حمد. ووجد المواطنون والناشطون هذا الحدث فرصة للتذكير بالفشل الدائم والجرائم الممنهجة التي ارتبطت بهذه الحكومة، وبشخص رئيسها خليفة سلمان الخليفة.
المحامية ريم شعلان كتب تحت هذا الوسم: “يقبع في السجن آلاف من المواطنين على خلفية الاحتجاجات التي انطلقت في ٢٠١١ والتي تطالب بالديمقراطية وإنهاء الاستبداد”. وأضافت في تغريدة أخرى: “استهداف المكون والوجود الشيعي في البلاد” وهي تعدد “انجازات” حكومة آل خليفة.
الملتقى الذي يروج له الخليفيون بزعم أنه يمثل محطة لتطوير الوطن؛ لقي انتقادات وسخرية واسعة من المواطنين.
وكتب المغرد “عبد الله البحرين”: “ليتطور الوطن! نسألكم بالله، كم كواطن يتقاضى راتب أقل من ٣٠٠ دينار؟ ٣٠٠ ما تسوي شي. بس نسأل.. كم النسبة؟”.
كما سخر المغرد جعفر يوسف من الملتقى وكتب: “لو كان التقدم يُقاس بكثرة الشعارات لكانت البحرين اليوم تصدر السيارات لليابان”.
ودعت المغردة أم حسين إلى التوقف عن “عرض الانجازات” وما “حققته الحكومة في السنوات الماضية”، وكتبت “نريد عرض كوامن النقص والتقصير والفساد ومحاسبة المقصرين”.