البيان الاماراتية-
باشرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس محاكمة صاحب بقالة آسيوي، واثنين من أبنائه، وعامل، بتهمة حيازة 6.2 كيلو غرامات من بذور نبات الخشخاش القابلة للإنبات، بقصد بيعها في البقالة الواقعة في منطقة السبخة.
وأظهرت تحقيقات النيابة أن صاحب البقالة البالغ من العمر68 عاما، كان يبيع هذه المخدرات منذ 30 عاما دون أن يتم اكتشافه، بعد حصوله عليها من تاجر آسيوي يجلبها من موطنه، مدعياً توقفه عن بيعها منذ نحو أربعة اشهر حينما تم ضبط 163 كيلوا غراما من المادة نفسها في محل مجاور لهم، وإلقاء القبض على صاحبه.
كما بينت التحقيقات أن المتهم نفسه كان يرسل ابنيه والعامل لاستلام البضاعة من تجار آخرين، ووزنها، وتخبئتها في مناطق مختلفة داخل البقالة ومستودعها، اضافة إلى خدمة «التوزيع» على الزبائن.
القائم بالضبط
وأفاد شرطي في الادارة العامة لمكافحة المخدرات، بورود معلومات تفيد بأن آسيوياً يعمل في بقالة في منطقة السبخة، يتعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ويحوز على كمية كبيرة من بذور الخشخاش، وانه بعد مداهمة تلك البقالة ألقي القبض على المتهم والعاملين فيها، وعثر على ثلاثة أكياس تحتوى على بذور لها المظهر المميِّز لبذور الخشخاش، كانت مخبأة في عدة أماكن بين البضائع الأخرى.
وأضاف: «بسؤال صاحب البقالة عن المضبوطات، أفاد بعلمه بأنها بذور مخدرة وممنوعة، وادعى انه طلب من ابنائه الذين يعملون معه التخلص منها لكنهم لم يقوموا بذلك، كما أقر بالحصول عليها من تاجر آسيوي قال انه يجلبها من موطنه ولا يعلم طريقة اخفائها وادخالها إلى الدولة، مثلما لا يعرف أي معلومة عن هذا التاجر الذي كان يحضر مرة كل ثلاثة أسابيع».
أقوال الابنيْن
ووفق الشاهد نفسه فان الابنين اللذين يبلغان من العمر 28 و32 عاما، اعترفا بأنهما كانا يبيعان بذور الخشخاش في البقالة، وان والدهما هو الذي كان يرسلهما لاستلامها من تجار آسيويين، كما ادعيا انهما توقفا عن بيع هذه المخدرات منذ نحو أربعة أشهر، حينما ضبط أفراد مكافحة المخدرات 163 كيلو غراما من البذور ذاتها في بقالة مجاورة.
شهادة العامل
أما العامل البالغ من العمر 60 عاما فاعترف بنقل وتوزيع وتخزين هذه المادة المخدرة، وبيعها للزبائن خلسةً، وأن ربَّ عمله هو صاحب البقالة ومديرها، وهو الذي يجلس طوال اليوم وراء درج المحاسبة، و يتولى مسؤولية حسابات البيع والشراء، ويعقد الصفقات مع التجار والمشترين.