الوطن السعودية-
أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أهمية أن يتخذ الإنسان قراراته بالطريقة النافعة له ولمجتمعه لما قد يترتب على ذلك في المستقبل، كما قال سبحانه وتعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )، مشيرا إلى أن ذلك من حكمة الله -عز وجل- في البشر.
بناء الشخصية
جاء ذلك في محاضرة قدمها ابن حميد لمنسوبي المعهد العالي للدعوة والاحتساب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان "عوامل التغيير في الشخصية الإنسانية"، ضمن برنامج القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب الذي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء.
وشدد الدكتور ابن حميد في حديثه إلى منسوبي المعهد على أن البشر مسؤولون عن التبليغ لا عن الهداية، مؤكدا أهمية الاستماع وعدم الانطلاق باعتباره من أهم منطلقات بناء شخصية الفرد، بل فهم المجتمع المحيط وتقبلهم كما هم. وأشار إلى أهمية ضبط النفس والسيطرة على مشاعرها، وما يتبع ذلك من نتائج إيجابية لا تكترث للظروف المحيطة بها، قائلا إن الناجحين هم من يختارون الظروف، فإذا لم يجدوها مناسبة صنعوا ظروفهم بأنفسهم، مشددا على أهمية أن يختار الإنسان لنفسه جميع الظروف الإيجابية ليبتعد عن أسباب الإعاقة في الحياة.
القدرة على التغيير
وبين أن الله -سبحانه وتعالى- منح الإنسان القدرة على التغيير لأجل أن يتحمل الإنسان مسؤولية أعماله، لذا وجب على الجميع أن يبادروا إلى العمل بالطرق الإيجابية والمنظمة، مع الالتزام بالجدية وتنظيم الوقت، موضحا ما لذلك من ضمان لاستمرارية السير في الطريق الصحيح.
وتطرق الشيخ صالح بن حميد إلى عدد من العناصر المهمة التي تسهم في إحداث عملية التغيير الإيجابي، والتي يجب على المسلم أن يعمل بها، وفي مقدمتها عنصر المبادرة بشكل عام والمبادرة بالتغيير على وجه الخصوص، مفيدا بأن عملية التغيير تبدأ بالنفس قبل أن يتجه إلى تغيير من حوله. وأكد أهمية التخطيط والدراسة لأي عملية تغيير قبل البدء فيها، إضافة إلى صنع المستقبل وأهميته كعنصر يمكن من خلاله التنبؤ بالمستقبل.