ملفات » الفساد في السعودية

«بن طلال» عقد صفقة تجارية مع أحد رجال «الأسد»

في 2018/03/15

وكالات-

كشفت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، عن صفقة أبرمها الأمير السعودي «الوليد بن طلال» مع رجل أعمال مقرب من رئيس النظام السوري «بشار الأسد» باع الملياردير السعودي بموجبها حصة في فندق وسط دمشق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الصفقة، الأربعاء، أن المستثمر السعودي الرائد باع حصته في فندق «فورسيزونز» بالعاصمة السورية إلى رجل أعمال سوري يدعى «سامر فوز» مرتبط بـ«الأسد».

وبحسب الصحيفة، فإن إجراءات البيع اكتملت خلال فترة احتجاز «الوليد بن طلال» في إطار حملة مكافحة الفساد، التي قادها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، والتي بدأت في نوفمبر/كانون الثاني وتوقفت الشهر الماضي.

وتأتي عملية بيع فندق «فور سيزونز» دمشق في إطار عملية بيع شاملة للفنادق، التي تملكها «المملكة القابضة»، وهي مؤسسة استثمارية يملكها الأمير السعودي.

وانطلقت عملية البيع أثناء احتجاز «الوليد بن طلال»، وتمكن فريقه خلالها أيضا من بيع فندق «فورسيزونز» بيروت بمبلغ يصل إلى 115 مليون دولار.

صفقة دمشق، والتي يقال إنها عادت على الأمير السعودي بمبلغ ضخم، يمكن أن تثير جدلا «لارتباطها» بالنظام السوري. 

من جانب آخر، فإن امتلاك الفندق في دمشق، خلال فترة الحرب التي تعيشها سوريا، سبب حرجا للمملكة القابضة نظرا إلى «دعم المملكة لمناهضين للأسد».

ويحظى فندق «فورسيزونز» دمشق بشعبية لدى وكالات الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة والدبلوماسيين، الذين يزورون سوريا، ويعتقد أنها من الأصول الأفضل أداء في مجموعة «فورسيزونز»، التي تضم 17 فندقا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ووفقا لمقابلة أجراها رجل الأعمال السوري مع مجلة «أرابيسك» وتقارير من صحيفة اقتصادية سورية فإن «سامر فوز» يمتلك أعمالا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك شركة مياه واستثمارات في فنادق ومنجم ذهب في تركيا.

وأسس «فوز» شركة استيراد وتصدير عام 1988، ثم تحولت إلى نشاطات النقل والمقاولات وتجارة الإسمنت.

ونقلت الصحيفة عن قياديين في المعارضة السورية قولهم إنه يستخدم دبي كمركز تجاري يسمح له بتطوير علاقات مع إيران، حليف نظام «الأسد»، بيد أن مراقبين في العاصمة السورية يقولون إنه يتقرب إلى رجال أعمال روس مع تصعيد موسكو لجهودها للاستثمار في سوريا.