ملفات » انفجار مسجد الرضا بالسعودية

استبعد أن يكون الانتحاري هشام عبده نفذ اعتداء الأحساء لأهداف سياسية بين البلدين

في 2016/02/12

الرياض السعودية-

نفى السفير المصري لدى المملكة ناصر حمدي أن تكون هناك نوايا سياسية تستهدف العلاقات السعودية المصرية في العمل الارهابي الذي استهدف مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء الذي تم من خلال الانتحاري طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية)، الذي قدم للمملكة بتاريخ 23/9/1434ه برفقة ذويه بتأشيرة زيارة عائلية لوالده المقيم هشام محمد عبده عبدالحليم، ونتج عنه استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة 36 آخرين، منهم 3 من رجال الأمن.

وقال السفير ناصر حمدي في اتصال هاتفي مع "الرياض": الارهاب لا جنسية له، وما حدث من قبل الانتحاري يعود لأهداف سياسية دولية تهدف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة بشكل عام من خلال تجنيد العديد من الشباب ضمن صفوف المنظمات الارهابية التي منها داعش، وليست لعمل يستهدف علاقة بالدين فقط".

وأكد في ذات السياق أن هناك عملاً استخباراتياً وأمنياً قوياً بين المملكة ومصر فالتنسيق قائم بين الجهات الأمنية في الدولتين ضد الإرهاب، وللقضاء عليه ضد الدولتين والدول التي عانت من الإرهاب.

وأضاف "هناك مشروعات مستمرة ومقبلة بين الدولتين تهدف إلى أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وتحرص على تكثيف المجهود الأمني، فالحكومة المصرية تدين كل اشكال الارهاب وموقفها ثابت حيال هذا الأمر، وما حدث من الانتحاري طلحة هشام ماهو إلا نتيجة تجنيد واستهداف من قبل المنظمات الارهابية لصغار السن الذين لا يدركون خطورة ما يقومون به".

وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قد أكد – في وقت سابق- أن إحدى استراتيجيات العمل الأمني في المملكة هي متابعة والقبض على المتورطين في أي عمل إرهابي؛ لأنهم إن تركوا أو تمكنوا من الإفلات من قبضة رجال الأمن فسيعملون على التخطيط لجرائم إرهابية مماثلة، وهو ما نسعى إلى منعه.كما أكد اللواء التركي، كفاءة رجال الأمن الذين تلقّوا تدريبًا وتأهيلًا للتعامل مع الحالات المشتبه بها، وإخضاعها للتفتيش الدقيق.

ولفت التركي إلى أن المملكة العربية السعودية تعد لاعباً رئيسيا بالنسبة للمجتمع الدولى في مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة في التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أن المملكة وفرت معلومات استخباراتية ساعدت في الحفاظ على أرواح المدنيين في دول أخرى، مؤكداً أن المملكة لا تقوم بدورها في حماية أمنها الداخلي فقط ولكن تساعد العالم أجمع.

وأشار اللواء التركي إلى أن تنظيم داعش نفذ 15 جريمة إرهابية مختلفة العام الماضى في المملكة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، مشيراً إلى أن الرياض ليس لديها حصانة من المشاكل التى تنتشر فى المنطقة ويجب عليها أن تقوم بمسؤولياتها والحفاظ على وحدتها والدفاع عن أراضيها حتى لا تصل الأوضاع لمثل تلك التي تشهدها اليمن أو العراق أو سورية.