دول » السعودية

ماذا قال المغردون السعوديون عبر هشتاق (كلمة توجهها للملك سلمان)؟

في 2016/02/19

شؤون خليجية-

تفاعل نشطاء ومغردو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لليوم الثاني على التوالي مع هاشتاق "كلمة توجهها للملك سلمان"، وكانت أغلب التغريدات تحمل الثناء على دور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وحزمه وردعه لإيران عبر عاصفة الحزم، وموقفه الرافض لبقاء بشار الأسد، وحملت التغريدات دعوات متواصلة للملك.

فيما وجه بعض النشطاء والمغردين، مطالبات صريحة للملك منها مكافحة الفساد والفاسدين والقضاء على مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب والفتيات الجامعيات، وتطهير الإعلام، ومصالحة وطنية والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإغلاق ملف المعتقلين وإخضاع الجميع حاكمًا ومحكومًا لقضاء مستقل.

وقال الإعلامي السعودي تركي الشلهوب: "بناتك خريجات جامعيات قديمات عاطلات المظلومات يناشدنك الإنصاف فقد خذلهن جميع المسؤولين"، مضيفا: "شعبك يا خادم الحرمين ينتظر قصم ظهور الفاسدين؛ فبسببهم: الصحة سيئة التعليم متردي المشاريع متعطلة الشوارع رديئة". وأشار إلى أنه "لم يبقَ من السعودة غير اسمها بسبب المسؤولين، فخلال 6 أشهر فقط جرى توظيف 257 ألف أجنبي"

وغرد عبد الرحمن أبو راشد، قائلا: "والدنا سلمان الحزم تعودنا منك نصرة أي مظلوم بناتك الخريجات القديمات المعطلات ظلمن وحرمن التعيين فكن لهن نصيرا".

وناشدت المغردة نور العين، الملك سلمان بإصدار أمر ملكي ينهي معاناة الخريجات القديمات.

وطالب حساب غالي الأثمان، بتوظيف وتعيين العاطلين، وإلغاء القياس، مشيرًا إلى أن "الشباب ضاع شبابهم وطال انتظارهم كثيرا".

ودعا عبدالله مبارك الخل -‏‏‏‏‏‏ داعية بوزارة الشؤون الإسلامية - إلى تطهير الإعلام، قائلا: "الحزم الحزم الحزم لتطهير الإعلام من المغرضين والمندسين وتوجيه كل إعلامي للدفاع عن الوطن وجمع الكلمة"، واتفق معه على نفس الطلب المغرد عبد الله السويلم، قائلا: "نريد عاصفة حزم تجتث فساد إعلامنا الخائن".

وخصص الحقوقي بدر العفيشان تغريداته للحديث عن معاناة المعلمات بالمملكة، قائلا: "معلمات مغتربات في وطننا يطلبن نقلهن ليس لأجل النقل بل من أجل قربهن من أبنائهن المرضى بعد رفض وزارة التعليم نقلهن".

وطالب صاحب حساب "للقدس أشواقي"، الملك سلمان بألا يترك ليبيا لجيرانها فهم أكثر حقدا عليها من الصهاينة.

وتحدث صاحب حساب "قناص الفرايد" عن المساجين بالمملكة وما يتعرضون له داخل السجون، مطالبا بتغير عساكر السجون بمن هم كفؤ لذلك، قائلا: "أعرف كثير ممن سجنوا في قضايا بسيطة طلعوا من السجن مدمنين مخدرات لتوفرها داخل السجن".

 

هذه هي الحقيقة

وأشار الدكتور عبد العزيز الحصان- المحامي السعودي وأستاذ القانون الدستوري بجامعة إنديانا الأمريكية، إلى مقال سابق له وجهه للملك سلمان تحت عنوان: "أيها الملك هذه هي الحقيقة"، داعيا خلاله إلى مصالحة وطنية والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإغلاق ملف المعتقلين وإخضاع الجميع حاكمًا ومحكومًا لقضاء مستقل على أرض الواقع.

وتحدث عن حقيقة العدل في القضاء السعودي من واقع ما رآه بنفسه لا ما سمع عنه، مؤكدا أنه ما رأى إلا لظلم كسياق عام والعدل استثناء يعمل به في الخفاء وبسرعة لكي لا تتخطف القضاة يد الظلم، فتتغير مواقعهم من قضاة بضمير عدل مستتر إلى مسجونين ظلمًا بضمير عدل ظاهر، قائلا: "رأيت قضاة ترتجف أيديهم وهم يحكمون أو ينظرون في قضية".

وأكد "الحصان" أن المملكة تحتاج إلى أدوات دستورية وقانونية لكي نتمكن من إخضاع الجميع تحت سلطة القضاء، مشيرا إلى وجود مئات المعتقلين لأنهم قالوا كلمة الحق، وهناك العشرات في المنفى لهذا السبب، وهناك الآلاف في السجون بسبب محاكمات ظالمة أو إجراءات غير عادلة في القبض عليهم.

وأضاف: "وجهنا الدعوات تلو الدعوات بشكل مباشر وعن طريق الإعلام بإغلاق ملف المعتقلين، وحذرنا من اندلاع العنف من جديد"، مخاطبا الملك قائلا: "أيها الملك.. الجميع ليس تحت سلطة القضاء المستقل؛ بل القضاء تحت سلطة بعض الأجهزة، ولكي يكون الجميع تحت القضاء لابد من إصلاح دستوري بشكل عام".

وطالب "الحصان" بتعديل ديباجة نظام الإجراءات الجزائية، وكذلك يسمح لأي محام برفع دعوى للصالح العام مباشرة للقضاء، ويعدل نظام مكافحة الإرهاب لكي يحارب العنف فقط ولا يكون سيفًا مسلطًا على كل من قال الحق، ويقيد نص السيادة في ديوان المظالم، ويخصص وقف خاص للقضاء لكي يعزز استقلال القضاء.