دول » السعودية

الجبير: مهمة أي قوات سعودية في سوريا هي القضاء على داعش

في 2016/02/19

المدينة السعودية-

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أمس الخميس، أن مهمة القوات السعودية في حال إرسالها إلى سوريا ستكون القضاء على تنظيم داعش في اطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مجددا موقف بلاده الرافض لأي دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا.

وأضاف الجبير في لقاء حصري مع وكالة فرانس برس، أن عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن ستتواصل إلى حين اعادة سيطرة «الشرعية» المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي على كامل البلاد.

وفي الشق الاقتصادي، أكد اصرار المملكة على الحفاظ على حصتها من سوق النفط ورفضها خفض انتاجه على رغم تهاوي أسعاره.

أكد على أن :

مهمة القوات السعودية القضاء على داعش وتوسيعها ضد النظام قرار التحالف واشنطن جادة في دعم المعارضة وجميع الدول يمكنها تقديم المزيد المملكة ليست غارقة بمستنقع اليمن وإعادة الشرعية لكامل اليمن مسألة وقت لا استعداد لدينا لتخفيض إنتاج النفط ولا أرى أي تراجع في علاقتنا مع واشنطن بل تعزيز لها

وقال الجبير: «المملكة العربية السعودية أعربت عن استعدادها لإرسال قوات خاصة ضمن التحالف (ضد الجهاديين) إلى سوريا بهدف القضاء على داعش. هذه هي المهمة وهذه هي المسؤولية»، مشيرا إلى أن على التحالف أن يقرر بالنسبة إلى توسيع المهمة ضد النظام السوري.

وأضاف ردا على سؤال باللغة العربية عما اذا كانت المهمة قد تمتد لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد «سيكون عمل هذه القوات اذا ما تم ادخالها في سوريا ضمن التحالف الدولي، محاربة داعش، ولن تكون هناك عمليات انفرادية».

وفي تعليق بالانجليزية على سؤال في السياق نفسه، قال: «لا يمكنني التكهن. سيكون هذا امرا على التحالف الدولي ان يقرر بشأنه. الى الآن هدف اي قوات برية او قوات خاصة (ترسل الى سوريا) سيكون قتال داعش بغرض استعادة السيطرة على اراض».

وكرر الجبير وجوب رحيل الاسد الذي تحمله الرياض مسؤولية النزاع الذي اودى باكثر من 260 الف شخص وساهم في نمو نفوذ الجهاديين.

ورأى ان الاسد «تسبب في قتل اكثر من 300 الف من الابرياء من شعبه وتشريد اكثر من 12 مليون من شعبه، وتسبب في تدمير بلاده. لا مكان له في تلك البلاد. هذا واضح. بشار الاسد لن يكون له مستقبل في سوريا».

وردا على سؤال عن مقارنة مستوى الدعم الروسي للنظام بمستوى الدعم الاميركي للمعارضة، اكد الجبير ان واشنطن «جدية جدا في دعم المعارضة السورية وفي محاربة داعش. هل يمكن القيام بالمزيد؟ اعتقد ان كل بلد في امكانه القيام بالمزيد».

وفي شق التفاوض بين النظام والمعارضة، اعتبر الجبير انه لا يمكن التكهن بما اذا كانت الاخيرة ستشارك في المفاوضات المزمع استئنافها في 25 شباط/‏‏فبراير في سويسرا برعاية الامم المتحدة.

وقال «ايا يكن القرار الذي تتخذوه، سندعمها»، مؤكدا ان السعودية تراقب لتبيان ما اذا كان الاسد وحلفاؤه «جادين بشأن مسار (حل) سياسي ام لا».

واكد الجبير مواصلة عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تشمل القصف الجوي والدعم الميداني المباشر والتدريب وغيرها، حتى عودة «الشرعية» لكامل اليمن.

وقال «الدعم للحكومة الشرعية سيستمر حتى تحقيق الاهداف او حتى التوصل الى اتفاق سياسي لتحقيق تلك الاهداف»، مضيفا «اعتقد انها مسألة وقت قبل ان يتمكن» التحالف من اعادة «سلطة الحكومة الشرعية في اليمن الى اليمن، والسيطرة على كامل الاراضي اليمنية».واكد الجبير ان الرياض «ليست غارقة» في النزاع اليمني.

وتابع «لدى المملكة قوة جوية مهمة. لدى المملكة قوات برية مهمة. لدى المملكة بحرية مهمة. جزء صغير جدا من كل قوانا العسكرية يشارك في اليمن، وهي ليست غارقة في مستنقع في اليمن».

واعتبر الجبير أن الولايات المتحدة «حليفة» لبلاده ولم تتخل عنها لصالح ايران في اعقاب الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وطهران.

وقال الجبير ردا على سؤال عما اذا كانت السعودية تشعر ان الولايات المتحدة تخلت عنها، «قطعا لا».

واضاف «الولايات المتحدة حليفنا، وهي حليفنا التاريخي منذ اكثر من سبعة عقود. اميركا هي اكبر شركائنا التجاريين، اكبر مستثمر في المملكة العربية السعودية. هي المصدر الرئيسي لمعداتنا (العسكرية) الدفاعية».

واكد الجبير «لا ارى اي تراجع في تلك العلاقة، ارى تعزيزا لها مع مرور الوقت».

وفي شأن النفط قال الجبير ان «موضوع النفط سيحدده العرض والطلب وقوى السوق. المملكة العربية السعودية ستحافظ على حصتها من السوق وقلنا ذلك سابقا»، مضيفا «اذا اراد منتجون آخرون الحد (من الانتاج) او ان يتفقوا على تجميد في ما يتعلق بالانتاج الاضافي، فذلك ممكن ان يؤثر على السوق، لكن السعودية غير مستعدة لخفض الانتاج».