ملفات » الفساد في السعودية

رئيس «نزاهة»: نباشر 5 آلاف قضية فساد.. و«التشهير» ليس مسؤوليتنا

في 2016/12/13

كشف الدكتور خالد المحيسن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» عن أن «الهيئة» تباشر حاليًا أكثر من 5 آلاف بلاغ، مؤكدًا على أنه يتم التعامل مع البلاغات بشكل يومي وأن هناك جهودًا تبذل في كشف القضايا قبل البلاغ عنها. وأشار إلى أن «الهيئة» تتابع أكثر من 161 مشروعًا تنمويًا تقدر تكاليفها بـ 223 مليار ريال وشملت مرحلة الطرح والترسية والتعاقد.
جاء ذلك خلال المنتدى الخامس الذي نظمته هيئة مكافحة الفساد أمس الأحد. وقال إن عدم تنفيذ المشروعات أوتأخر تنفيذها أوتعثرها أونقص الخدمات تشكل جزءًا من البلاغات التي ترد إلى الهيئة، وليس بالضرورة أنها تشكل جزءًا كبيرًا منها.
وفيما يتعلق بعدم ثقة المواطنين بالإجراءات التي تتخذها الهيئة تجاه الفساد قال إن هذه وجهة نظر وأنا أقدِّرها، لكن الشعور لدينا أننا جزء من المجتمع، الذي نعده شريكًا، وتطلعات القيادة والمواطن دائمًا كبيرة والهيئة تعمل على تحقيق هذه التطلعات لحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
وعن التشهير بالمفسدين وعدم وجود شفافية كافية تقنع المواطن بوجود الهيئة، قال إن الهيئة ليست الجهة المسؤولة والمختصة نظامًا بالتشهير الذي من المفترض أن يتم بعد انتهاء المحاكمة وصدور حكم معيَّن يقضي بنشر الحكم الصادر في قضية ما، كما أن الهيئة ليست الجهة المختصة بتنفيذ الحكم الصادر، وهي تقوم بدورها قبل وصول القضية إلى المحكمة، والهيئة ليست المعنية بالتنفيذ.
وعن الجهات التي تتصدر بلاغات الفساد في المملكة قال: لا نستطيع تحديد جهة معيَّنة، لأن العمل على جميع الجهات الحكومية والتي تدخل في الاختصاص. وفيما يتعلق بالحادثة التي حصلت في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بالظهران بعد تسرُّب مياه الأمطار إلى المركز قال: نعم باشرنا الحادثة من اليوم الثاني والموضوع محل متابعة.
وعن متابعة الهيئة لحادثة توظيف ابن وزير الخدمة المدنية والتي انتشرت مؤخرًا في مواقع التواصل الاجتماعي قال إن الهيئة لديها إدارة مختصة بالبحث والتقصي، وهي تبحث جميع الموضوعات سواء طرحت في مواقع التواصل الاجتماعية أو غيرها، والهيئة تبادر في البحث عن قضايا الفساد وفقًا للمعلومات التي ترد إليها، ونحن نعمل وفق هذه الآلية وبروز موضوع في مواقع التواصل هو أحد مصادر المعلومات للهيئة، ونحن نعمل من خلال مصادر متعددة تقوم بتنفيذ اختصاصاتها.
وأوضح أن هيئته أوجدت قنوات متعددة لتلقي بلاغات المواطنين والمقيمين عن شبه الفساد من خلال تطبيق (نزاهة) على الأجهزة الذكية، مؤكدًا على تدشين الصفحة الإلكترونية لأندية نزاهة في المؤسسات التعليمية التي بلغ عددها 43 ناديًا، مشددًا على أن الهيئة تعمل على تقويم وضع الفساد في المملكة من خلال الدراسات والبحوث وجمع التقارير من الجهات الرقابية وتحليلها لرصد مدى انتشار الفساد في المملكة.

أمير الشرقية: لا تسامح ولا تهاون مع المفسدين في البلاد
أكد صاحب السموالملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أن المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، تستمد منهجها في مكافحة الفساد من تعاليم الإسلام، الذي أعتبره مصدر التشريع في المملكة. وأضاف أن أبناء الملك عبدالعزيز الملوك من بعده ساروا على نهجه في محاربة الفساد وإصدار الأنظمة والقوانين المجرِّمة لذلك، وصولًا إلى صدور أمر ملكي بإنشاء هيئة مكافحة الفساد عام 1432هـ، استشعارًا من ولاة الأمر بأن الفساد جريمة تؤثر على مكتسبات الوطن وتؤخر عملية التنمية، مشددًا على عدم التسامح والتهاون مع المفسدين في البلاد.

المملكة أول المنضمين لأكاديمية مكافحة الفساد
أكد السيد ماتن كروتنر عميد الأكاديمية لمكافحة الفساد، أن الأكاديمية تدرب حاليًا عددًا من الأشخاص من 105 دول في العالم على مكافحة الفساد، وأن المملكة تعد عضوًا في الأكاديمية. وأضاف أن المملكة هي أول من انضم إلى اتفاقية الأكاديمية في منطقة الخليج، وهي حاليًا من شجعت الدول الأخرى على الانضمام للأكاديمية.
وأشار إلى أن الأكاديمية تعمل على إيجاد منصة للدول الأعضاء لمكافحة الفساد الذي أعتبره أحد العناصر الخطيرة.