ملفات » السعودية والأمم المتحدة والقائمة السوداء

السعودية منبع الإرهاب والأفكار المتطرفة

في 2017/07/10

روبرت فيسك- صحيفة الإندبندنت البريطانية-

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للكاتب والمحلل السياسي المخضرم روبرت فيسك بعنوان: "تاريخ النفاق السعودي الذي اخترنا تجاهله".. وأكد الكاتب أنه في الوقت الذي تدعي فيه السعودية أنها تقف في طليعة الحرب ضد الإرهاب، نجد سلوكها وتاريخها ينافي ذلك تماماً، مُنبهاً إلى أن الدول الغربية تدرك بأن منبع الأفكار المتطرفة والإرهاب يكمن في السعودية.

وأوضح فيسك أن هناك تطابقاً بين ما تفعله داعش هذه الأيام وبين ما فعلته السعودية قبل عشرات السنين، معتبراً أن سلوك الاثنين واحد وأنه مستمر في السعودية خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحرية التعبير.

وتابع بقوله "على طريقة داعش، استولى آل سعود على المدن المقدسة في شبه الجزيرة العربية، وعلى طريقة داعش أيضاً ذبحوا سكانها. ومثل داعش حتى اجتياحها لسوريا أنزلوا بهم العقوبات".

ولفت الصحفي البريطاني الانتباه إلى خلفية التغاضي الغربي عن تورط السعودية في دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن 15 سعودياً من أصل 19 من خاطفي الطائرات شاركوا في أحداث 11 سبتمبر.

وقال إن أسامة بن لادن نفسه كان سعودياً قبل إسقاط الجنسية عنه، ملمحاً إلى أن حركة طالبان مولت وتم تسليحها من قبل السعوديين. وكانت للحركة هيئة مماثلة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الموجودة بالسعودية.

وألقى فيسك الضوء على تغلغل السعودية في أوروبا وخاصة في شرقها ووسطها حيث البلدان الأوربية ذات الغالبية المسلمة كالبوسنة وألبانيا، ورأى أن هناك استبدالاً لمظاهر التعليم والثقافة الإسلامية هناك بالمال نحو التشدد الذي يسفه من ثقافة وإسلام هؤلاء ويدعم ويؤيد في نفس الوقت داعش.

وأضاف أن الصحفيين الذين ينتقدون السعودية يتم مواجهتهم وتهديدهم بمحاكمات من قِبل محامين مكلفين من الحكومة السعودية.

وفي هذا السياق أورد فيسك ما قاله الكاتب الأيرلندي فينتان أوتول الذي أشار إلى أن 100 مليار دولار اشترت الكثير من الصمت، وذلك في معرض حديثه عن ملابسات حادثة شارلي إبدو، حيث قال إن آل سعود يديرون طغياناً وحشياً.