ملفات » التحالف الإسلامي العسكري

السعودية تستجيب لرغبة ترامب بإرسال قواتها إلى سوريا

في 2018/04/19

وكالات-

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الثلاثاء، إن بلاده عرضت إرسال قوات من التحالف الإسلامي إلى سوريا.

وأضاف أن "الفكرة ليست جديدة"، كاشفاً أن "المملكة عرضت على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأمر".

وتابع الجبير في مؤتمر صحفي جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالعاصمة السعودية الرياض: أن "المملكة على مدار الفترة الماضية أجرت نقاشاً مع العديد من دول التحالف الإسلامي للمشاركة في العمليات القتالية، لكن إدارة أوباما لم تتخذ أي إجراء حيال هذا الأمر".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت، في وقت سابق، عن نيّة إدارة الرئيس دونالد ترامب إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، وأن يستبدل بالقوات الأمريكية هناك تحالفاً عربياً يضمن "الاستقرار شمال شرقي سوريا".

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية طلبت من دول الخليج المساهمة بمليارات الدولارات وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار، ولا سيما في المناطق الشمالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مبادرة واشنطن لتشكيل قوة عربية "جذبت انتباه" مؤسّس الشركة الأمنية الخاصة "بلاك ووتر"، الذي قال إن مسؤولين من الدول العربية بحثوا معه مؤخّراً تشكيل قوة عربية تنتشر في سوريا، وإنه ينتظر الخطوات التي سيتخذها دونالد ترامب في هذا الاتجاه.

ويبدو الاستعداد السعودي لسد الفراغ الأمريكي في سوريا محاولة للهروب من شبح الدفع مجدداً، بعد أن قال ترامب صراحة مطلع الشهر الجاري موجهاً كلامه إلى المملكة: "إذا أردت منا البقاء فعليك أن تدفع".

وكان وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، قد اتفقوا على أهمية تأمين ما يلزم من قدرات عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها، ولكن وفق "إمكانات ورغبة" كل دولة في المشاركة.

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، محمد بن سلمان، أعلن إطلاق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في ديسمبر 2015، ويتكون من 41 دولة تُشكّل معاً جبهة إسلامية موحدة في المعركة العالمية ضد الإرهاب والتطرف، أهمها دول خليجية وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر، لكن دوره ما لبث أن أصبح إعلامياً دون تحركات على الأرض.