ملفات » الفساد في السعودية

بعد تهديد الفيفا.. آل الشيخ يحاول "رشوة" إنفانتينو!

في 2018/06/22

وكالات-

بعد تهديد الاتحاد الدولي لكرة القدم بملاحقة مقرصني حقوقه الحصرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حاول رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، تركي آل الشيخ، مغازلة السويسري جياني إنفانتينو، بعدما باتت الحلقة تضيق أكثر على المسؤولين السعوديين المتورطين في قرصنة حقوق "بي إن سبورت" القطرية ذائعة الصيت.

وقال "آل الشيخ"، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"، مساء الخميس، إنه يتمنى رؤية إنفانتينو على رأس الهرم الرياضي في "الفيفا" سنوات طويلة، واصفاً إياه بـ"الصديق".

وبدا المسؤول السعودي يحاول تقديم "رشوة" انتخابية لرئيس "الفيفا" الحالي، الذي أعلن عشية افتتاح مونديال روسيا عزمه الترشح لولاية جديدة صيف العام المقبل؛ وذلك بعدما شنَّ "آل الشيخ" هجوماً على رئيس "الفيفا" الأسبق جوزيف بلاتر، مطالباً إياه بضرورة التواري عن الأنظار، بعد "خروجه من عالم الرياضة بفضيحة يندى لها الجبين"، وفق تعبيره.

كما زعم "آل الشيخ"، الذي يرأس الهيئة العامة للرياضة في بلاده، أنه رفض محاولات قام بها مقربون من رئيس الاتحاد الأوروبي السابق، الفرنسي ميشيل بلاتيني؛ من أجل التواصل معه، مشيراً إلى أن الأخير "خرج من الباب الصغير، ومن المفترض ألا يعود"، في إشارة إلى عزم الأخير العودة إلى الواجهة بعد تبرئته مؤخراً من قِبل القضاء السويسري.

ولم يكتفِ المسؤول السعودي، الذي أدخل بلاده في أزمات دبلوماسية مع عدد كبير من الدول العربية بذلك؛ بل ادعى أن رئيس "اليويفا" الحالي، السلوفيني ألكسندر سيفيرين، يسعى جاهداً لمقابلته، لكنه يرفض ذلك.

وأردف قائلاً موجِّهاً حديثه لرئيس "اليويفا": "لا أحب الرجال المتلوِّنين، إذا أردت اللقاء يجب أن يكون موقفك واضحاً من الاحتكار وتسييس الرياضة الذي تقوم به شركة (بي إن)، التي تجبروننا على مشاهدتها دون مراعاة لشعور 30 مليون سعودي والدول العربية، ضاربين برأيهم عرض الحائط".

وفسّر مراقبون تصريحات المسؤول السعودي، بأنها خشية من العقوبات المنتظرة التي بدأت تلوح في الأفق على السعودية ومسؤوليها في ظل عملية القرصنة الممنهجة التي انتهجتها قناة "بي آوت كيو"، التي تعتمد كلياً على قرصنة حقوق "بي إن سبورت".

تأتي تغريدات "آل الشيخ"، بعد ساعات من تنديد الاتحاد الأوروبي للعبة بقناة القرصنة السعودية، المعروفة بـ"beoutQ"؛ بعد بثِّها مباريات النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، وضمنها نهائي كييف، الذي أُقيم في 26 مايو الماضي بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، مشيراً إلى عزمه اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الحقوق الحصرية التي منحها لـ"بي إن سبورت".

كما جاءت بعد أسبوع واحد من تهديد مماثل أطلقه الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ حيث أكد الأخير أنه "يدرس حالياً كل الخيارات المتاحة لوقف خرق حقوقه، ولا سيما اتخاذ خطوات بحق المؤسسات الشرعية التي يُنظر إليها بأنها تدعم مثل هذه الأنشطة غير القانونية".

تجدر الإشارة إلى أن مسؤولِين قطريِّين بارِزين أكدوا في تصريحات خاصة لـ"الخليج أونلاين"، أن عقوبات رادعة سيتم فرضها من قِبل المؤسسات الكروية الدولية على السعودية في ظل عملية القرصنة الممنهجة، التي انطلقت عقب أيام قليلة من اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو 2017، برعاية وزراء ومستشارين في الديوان الملكي السعودي.