ثقافة » نشاطات

"الاكتشافات الأثرية" الإماراتية تناقض التاريخ وتثير سخرية المغردين

في 2018/06/27

الخليج أونلاين-

سخر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة اكتشاف حفريات أثرية جديدة في جزيرة مروح قرب العاصمة أبوظبي.

وبحسب وسائل إعلام إماراتية، ترجع الآثار المزعومة إلى مراحل تاريخية متنوعة من العصر الحجري المتأخر  إلى نحو 7500 سنة، وتتضمن آثار مجتمعات سكنها الإنسان.

وفق هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، فإن الاكتشافات تتضمن هيكلاً عظمياً بشرياً، وتم العثور على الهيكل العظمي الجزئي مدفوناً في إحدى الغرف شبه المنهارة في بيت حجري بما يتطابق مع مقابر العصر الحجري المتأخر الأخرى.

هذه الاكتشافات أثارت زخماً كبيراً من السخرية على "تويتر"، خاصة أن المؤسسات العالمية المهتمة بالآثار كـ"اليونسكو"، سبق أن أكدت أن المدن المأهولة بالسكان تاريخياً تتوزع بين لبنان، وسوريا وفلسطين وتركيا، وتعود إلى القرن العاشر ما قبل الميلاد.

وتعدُّ مدينة "أريحا" الفلسطينية القديمة بالقرب من نهر الأردن، شمالي البحر الميت، الأقدم في التاريخ، ويعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وفيها آثار من العصر الحجري الحديث.

الدكتور تاج السر عثمان رئيس مركز العرب للبحوث والدراسات، قال في تغريدة له ساخراً: "قرية جد ضاحي، شِدّوا حيلكم.. بقي القليل وتكونون أول من سكن الكون".

أما أحمد العبد الله، فسخر قائلاً: "ومن الكذب والدجل في التاريخ  ما قتل".

وكتب عبد الله الملا ساخراً من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد: "جزيرة مروح سُميت على هذا المروح".

أما عمر باعوم، فقد سخر هو الآخر من الاكتشاف الإماراتي متسائلاً: "هل هو أقدم من الحضارة الفرعونية".

وكتب الحساب السعودي "عبدالله" قائلاً: "الإمارات بلا هوية تاريخية وتبحث لها عن هوية من اللاشيء!".

ومؤخراً، كثفت دولة الإمارات اهتمامها بالآثار، لدرجة أنها باتت تشتري آثاراً مسروقة جمعتها في متحف لوفر أبوظبي، كشفت الصحافة العالمية النقاب عنها.

ففي أبريل الماضي، نشرت جريدة "24 ساعة" الفرنسية، أن وجود آثار مسروقة داخل هذا المتحف سيكون "إهانة حقيقية للإمارات وفضيحة كبيرة محتملة".

وأشارت الصحيفة إلى أن متحف أبوظبي تحوَّل إلى معرض للأشياء القديمة التي سرقتها الجماعات الإرهابية من العراق وسوريا ومصر.

وأضافت الصحيفة أنه بعد نشر العديد من الصور زادت الشكاوى على منصات التواصل الاجتماعي.

وكان العراق شهد عملية هدم آثار تعود إلى حقب زمنية مختلفة من قِبل تنظيم داعش، الذي سيطر، نحو ثلاثة أعوام، على مساحات بلغت ثلث المساحة الكلية للبلاد، منذ صيف 2014 حتى أعلنت الحكومة العراقية تحرير المناطق كاملة في ديسمبر 2017.