ثقافة » نشاطات

"عالم فريد من الخيال".. وصف أممي لهذه الدولة الخليجية

في 2018/07/09

عُمان اليوم-

وصف برنامج الأمم المتحدة للبيئة سلطنة عُمان بأنها "عالَم فريد من الخيال" والطبيعة والجمال والرقي والتحضر؛ نظراً إلى ما تزخر به من مقومات رائعة ومعالم خلابة متميزة يندر أن تجتمع معاً في بلد واحد.

وأشار البرنامج في تقرير صدر السبت، إلى أن السلطنة قدمت مبادرات عُمانية غير مسبوقة على مدار 48 سنة لحماية البيئة العالمية، موضحاً أنها أول دولة عضو فى مجلس التعاون الخليجي تؤسس وزارة للبيئة مع وضع قانون شامل لحماية عناصرها البرية والبحرية والجوية كافة. كما أنها أول دولة عربية تقدم جائزة عالمية باسم جائزة السلطان قابوس الدولية لصون البيئة.

الطبيعة في سلطنة عًمان

وبحسب صحيفة "عُمان اليوم"، أشار التقرير إلى أنه "نتيجة تميُّز الإنسان العُماني بالوعي يبادر بالمشاركة في الحفاظ على جمال الطبيعة، ما يسمح للسياح باكتشاف مفرداتها الفريدة والاستمتاع بها، فضلاً عن أن السياحة مصدر دخل قومي في إطار استراتيجية التنويع الاقتصادي".

وذكر التقرير في مؤشراته المهمة أن الصحافة العالمية تُدرج السلطنة في مقدمة قائمة أهم الوجهات السياحية، كما صنفها المنتدى الاقتصادي العالمي في المرتبة الرابعة كأفضل الوجهات في العالم.

 

وقالت الأمم المتحدة في تقريرها، إن حماية الحياة البرية والحفاظ على التنوع البيولوجي فى السلطنة أمر مهم للغاية، كما أنها إحدى الأولويات التي أدرجتها الحكومة في خططها الخمسية للتنمية، وبذلك تحول دون استنفاد البيئات الطبيعية وتحمي التنوع البيولوجي من أي مخاطر. ونوهت إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية وضعت حديقة عُمان النباتية أكبر قاعدة بيانات موثقة في شبه الجزيرة العربية، ويشمل ذلك 1407 أنواع موثقة.

وأكدت أن السلطنة تعد واحدة من أكثر البلدان تنوعاً جغرافياً وبيولوجياً، حيث تضم سلاسل الجبال والوديان والسهول والمنحدرات والتلال الصخرية والمناطق الساحلية. كما أنها موطن للسلاحف الخضراء والحمراء؛ وأسماك القرش والدلافين والحيتان؛ والطيور مثل النسر المصري والنسر الذهبي.

كما يوجد بها 99 نوعاً مختلفاً من الكائنات النادرة، من ضمنها بعض الأنواع المهدَّدة بالانقراض مثل المهر العربي والمها العربية والنمر العربي والثعلب الأحمر والغزلان والأرانب التي تعيش في الوديان والجبال.

الطبيعة في سلطنة عًمان

وأشار برنامج الأمم المتحدة إلى أن محميات رأس الحد ورأس الجنز وجزيرة مصيرة تعد من كبرى المناطق التي تعشش فيها السلاحف الخضراء، وتضم 30 ألف سلحفاة، فضلاً عن أن منطقة بر الحكمان التي تقع في محافظة الوسطى على الساحل الجنوبي الشرقي للسلطنة تحوي 30 كيلومتراً مربعاً من الشعاب المرجانية، ما يجعلها أرضاً خصبة للنباتات البحرية المتنوعة، في حين يضم الشاطئ ملايين الطيور البحرية المهاجرة.

وقال التقرير الأممي إن السلطنة تتمتع بمناظر صحراوية غنية تتراوح بين الكثبان الرملية الذهبية في الشرق، وجدة الحراسيس بالوسط، وصحراء الربع الخالي في أقصى الجنوب، وهذه موطن للكثير من الكائنات النادرة مثلاً، وأحد أكبر أنواع الغزلان المعروفة باسم غزلان الريم، والوشق والقطط الرملية البرية.

وأكد أن سلطنة عُمان تضم الكثير من الوجهات السياحية الأكثر زيارة فى شبه الجزيرة العربية لمناظرها الطبيعية الجميلة واحتوائها على مجموعة واسعة من الفواكه الاستوائية كالموز وجوز الهند وقصب السكر. في حين يوجد وراء سهول صلالة سفوح جبل قارة المغطاة بأشجار اللبان، التي مكنت السلطنة من إنتاج أفضل أنواع اللبان (البخور) في العالم.

وأشار إلى أن السلطنة لديها تنوع غني بالزهور، حيث تُعتبر محافظتا الوسطى وظفار من بين 35 منطقة في العالم معروفة بتنوع النباتات، ففي الشمال تتشابه نباتاتها مع تلك الموجودة بإيران، في حين بمحافظة الشرقية تشبه المناظر الطبيعية أفريقيا، مضيفاً أن السلطنة تضم نحو 1212 نوعاً من النباتات، منها 87% مستوطنة أو شبه مستوطنة.

وذكر التقرير أن السلطنة تجذب ملايين السياح كل عام، مشيراً إلى نجاح جهود الحكومة في نشر الوعى حول المحافظة على المقومات السياحية العديدة وضمان حماية التنوع البيولوجي الغني.