ملفات » القبض على الدعاة

السعودية تنقل العودة إلى سجن "الحاير" لمحاكمته "سراً"

في 2018/08/16

وكالات-

قال عبد الله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، إن والده نُقل بشكل مفاجئ من سجن بجدة إلى آخر بالرياض، وإن موظفاً في السجن أخبره بوجود محاكمة سرية له.

وبيّن "العودة" الصغير، في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، مساء أمس الأربعاء، أن والده اتصل به وأخبره بنقله المفاجئ من سجن ذهبان بجدة، إلى سجن الحاير بالرياض، وأنه لا يعرف سبب نقله.

وأضاف أن أحد موظفي السجن أخبر أسرته بأن هناك محاكمة "سرية" لسلمان العودة، "لا يعرف أي تفاصيل عنها، ولا تهمته فيها، ولا مكانها، ولا أي شيء مطلقاً"، موضحاً أنه "لم يُسمح لأحد بالحضور إلى المحاكمة السرية لوالده، وأنه لا يبدو أن فيها إجراءات عدالة حقيقية".

وبيّن أنه عند ذهاب أسرة "العودة" إلى النيابة العامة في السعودية للاستفسار عن المحاكمة السرية، ردت النيابة بأنها لا تعرف شيئاً عنها، وأن سلمان العودة تحت إدارة جهاز أمن الدولة.

وعبّر نجل "العودة" عن عدم ثقة أسرتهم بالمحاكمات السرية التي تجري دون تفاصيل ودون حضور محامٍ ولا منظمات وأطراف مستقلة ولا تهم واضحة، محملاً الحكومة السعودية المسؤولية عن والده وسلامته.

وكان حساب "معتقلي الرأي"، الذي يُعنى بأخبار المعتقلين في المملكة، سبق أن غرد عن محاكمات سرية تجرى لعدد من المعتقلين الدعاة، كما أبدى حينها خشيته من نقل عدد من المشايخ من سجن ذهبان إلى سجن الحاير تمهيداً لمحاكمتهم سراً وفق قانون الإرهاب، ما سيكلفهم -لا محالة- عقوبات بالسجن مدداً طويلة.

يشار إلى أن الداعية السعودي سلمان العودة معتقل في سجن ذهبان السياسي منذ سبتمبر الماضي، ولم توجه له السلطات أي تهمة بشكل رسمي، وسط انتقادات حقوقية دولية لظروف اعتقاله.

ونُقل "العودة" بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على اعتقاله إلى المشفى ليخضع لفحوصات، بعد تردي وضعه الصحي.

كما يعد "الحاير" أكبر سجون السعودية، ويقع على بُعد 40 كم جنوبي العاصمة الرياض، وهو أكثر سجون البلاد تحصيناً، حيث يخضع لرقابة أمنية مشددة.

وافتُتح السجن عام 1983، وتشرف عليه المباحث العامة السعودية، ومعظم سجنائه مدانون في قضايا إرهاب، ومن ضمنهم من نفّذوا هجمات لتنظيم القاعدة داخل السعودية، كما تشير مصادر أخرى إلى أنه يستقبل أيضاً سجناء الرأي.