قضاء » قضايا

FBI يحقق في تورط شركة إسرائيلية بعملية اختراق هاتف بيزوس

في 2020/01/31

رويترز-

كشفت مصادر مطلعة إن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي  FBI يحقق في دور شركة NSO جروب تكنولوجيز الإسرائيلية في توفير برامج التجسس لعمليات اختراق إلكتروني محتملة استهدفت مواطنين وشركات أمريكية بينهم الرئيس التنفيذي لأمازون  مالك صحيفة واشنطن بوست، "جيف بيزوس".

وقالت أربعة مصادر مطلعة تحقيقات FBI تطرقت أيضا لاحتمال استخدام برامج التجسس في عمليات جمع معلومات استخبارية عن حكومات.

وهذا الشهر، قالت شركة "إف.تي.آي كونسلتينج "التي تمثل "جيف بيزوس" إن الشركة الإسرائيلية ربما وفرت البرمجيات التي استخدمت لاختراق هاتف "بيزوس" الآيفون.

وبدأ هاتف "بيزوس" إرسال ساعات من البيانات بعد تلقيه مقطع فيديو من حساب واتساب يخص ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

لكن السعودية وصفت ادعاء "إف.تي.آي" بأنه "مناف للعقل"، ونفت "إن.إس.أو" أي تورط لها.

وعادة ما تقول "إن.إس.أو" إنها تبيع برمجيات التجسس والدعم الفني حصريا للحكومات وأن هذه الأدوات تستخدم في ملاحقة الإرهابيين المشتبه بهم وغيرهم من المجرمين.

ولطالما أكدت الشركة أن منتجاتها لا يمكن أن تستهدف أرقام هواتف أمريكية رغم أن بعض خبراء الأمن الإلكتروني شككوا في ذلك.

وقال أحد الأشخاص الذين استجوبهم مكتب التحقيقات إن التحقيق بدأ في عام 2017 عندما كان مسؤولو المكتب يحاولون معرفة ما إذا كانت الشركة حصلت من متسللين أمريكيين على أي رمز (كود) احتاجته لإختراق الهواتف الذكية. وخضع الشخص للاستجواب آنذاك ثم مرة أخرى العام الماضي.

وقال شخصان تحدثا مع ضباط في مكتب التحقيقات أو مسؤولين بوزارة العدل إن المكتب أجرى مزيدا من المقابلات مع خبراء في قطاع التكنولوجيا بعد أن رفعت شركة فيسبوك دعوى قضائية في أكتوبر تشرين الأول متهمة إن.إس.أو باستغلال عيب في تطبيق واتساب للمراسلة المملوك لفيسبوك لاختراق حسابات 1400 مستخدم.

وذكرت إن.إس.أو في بيان قدمته شركة ميركوري بابليك أفيرز إستراتيجي "لم يتم الاتصال بنا من قبل أي من وكالات إنفاذ القانون الأمريكية على الإطلاق بشأن أي من هذه الأمور". ولم تجب إن.إس.أو عن أسئلة إضافية حول سلوك موظفيها لكنها سبق وقالت إن عملاء حكوميين هم الذين نفذوا عمليات التسلل.

وقالت متحدثة باسم مكتب التحقيقات إن المكتب "ملتزم بسياسة وزارة العدل بعدم تأكيد أو إنكار وجود أي تحقيق، لذلك لن نتمكن من تقديم أي تعليق إضافي".

وذكرت المصادر أن الشركة محور مهم في التحقيق وكذلك مدى تورطها في عمليات تسلل محددة.

وقال مصدران مطلعان إن "جزءا من التحقيق يهدف إلى فهم العمليات التجارية لإن.إس.أو والمساعدة التقنية التي تقدمها للعملاء".