علاقات » خليجي

مسؤول أمريكي يثمن دور الكويت بالمصالحة الخليجية

في 2020/07/27

متابعات- 

قال الممثل الأمريكي الخاص لإيران وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية الأمريكي براين هوك، إن بلاده تكن احتراماً كبيراً لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وهو كذلك بالنسبة لقادة ورؤساء دول المنطقة والعالم، مشيداً بدوره في تحقيق المصالحة الخليجية التي "طالت أكثر مما ينبغي".

وقال هوك، في مؤتمر صحفي عن بُعد مع وسائل الإعلام الكويتية، اليوم الاثنين، بعد زيارته الرسمية إلى الكويت، إن صداقة متينة تجمع أمير الكويت والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "وهذا يعكس الروابط المتينة والمستمرة والقوية بين البلدين الصديقين"، معرباً عن أطيب التمنيات بشفاء الأمير العاجل، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وأردف أن "الصداقة بين الولايات المتحدة ودولة الكويت تمثلت في ما قاله الرئيس ترامب لدى زيارة الأمير إلى واشنطن عام 2018، والاحترام الكبير الذي تكنه الولايات المتحدة لسموه ومكانته الخاصة".

كما أشاد براين بقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية والشراكات المتعددة التي تربط بين دولة الكويت والولايات المتحدة، مشيراً إلى أهمية الدور الكويتي إقليمياً ودولياً وجهودها حيال التحديات الماثلة في المنطقة وبدورها في وحدة الصف الخليجي.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه عقد اجتماعين، اليوم الاثنين، مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، ومع وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وكانت محادثات مثمرة ومتعددة الأوجه، مناقشة أبرز ملفات المنطقة وحفظ الأمن والسلم فيها، وأهمية العمل الجماعي لتخفيف التوتر فيها.

هوك أعرب عن التقدير للتقييم الذي سمعه من المسؤولين الكويتيين لما هو حاصل في المنطقة والتحديات المشتركة التي تواجهها مجدداً والتزام بلاده بأمن المنطقة والعمل وفق استراتيجية العمل الجماعي، ومنع كل ما يمكن أن يؤثر على استقرارها أو استقرار البنية التحتية للصناعة النفطية وحرية الحركة الملاحية على امتداد الخليج.

ولفت إلى أن هناك تطوراً وتنسيقاً كبيرين لمواجهة التحديات التي تشترك دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في مواجهتها، مشيراً إلى أهمية استراتيجية العمل الجماعي مع هذه الدول واستمراره.

في الوقت ذاته، شدد على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحفظ الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ومنع انتشار الأسلحة وسباق التسلح، ومكافحة الإرهاب، ومنع وصول الأسلحة إلى بؤر التوتر.

وبما يخص وحدة الصف الخليجي وجهود الكويت، قال براين: إننا "نؤكد خلال زيارتنا للكويت على أهمية وحدة مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التهديدات، ونثمن استمرار جهود المصالحة الكويتية التي أدت دوراً كبيراً في هذا الموضوع لسنوات بقيادة الأمير".

وأضاف براين أن "لدى الكويت فريقاً متمكناً يعتمد عليه في العمل على تحقيق المصالحة الخليجية، خصوصاً أن هذه الأزمة طالت أكثر مما ينبغي"، لافتاً إلى أهمية تمديد قرار مجلس الأمن بحظر بيع وشراء الأسلحة، المفروض على إيران منذ 13 عاماً، في تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم ومنع سباق التسلح.

يشار إلى أن الكويت، ومنذ أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضها إغلاقاً برياً وجوياً وبحرياً عليها، في 5 يونيو 2017، تقود وساطة للحل وإنهاء الأزمة من خلال تقريب وجهات النظر وقيادة جهود دبلوماسية مستمرة لإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي.

وشهدت الفترة الماضية تحركات كويتية لتبديد الأزمة الخليجية بدعم أمريكي كامل، وفق ما كشفت صحيفة "القبس" الكويتية، نقلاً عن مصادر خليجية وصفتها بالرفيعة (لم تسمها)، في يونيو الماضي.