متابعات-

وصل إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، صباح اليوم الثلاثاء، نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، الذي يوصف بـ"كبير المفاوضين الإيرانيين"؛ وذلك للقاء المسؤولين الإماراتيين.

وقالت وسائل إعلام إيرانية: إن الزيارة تهدف إلى "التباحث حول توسيع التعاون الثنائي بين البلدين، ومناقشة القضايا الدولية".

كما أشار التلفزيون الإيراني إلى أن الزيارة تهدف إلى توطيد "سياسة الجوار"، وتعكس "استمرار الاتصالات السياسية مع الجيران".

وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أسبوعين من زيارة قام بها وزير الدولة بالخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر إلى إيران، حيث أجرى خلالها مباحثات مع نائب وزير الخارجية، فضلاً عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وخلال الزيارة التي جرت أواخر مايو الماضي، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن وزير خارجية إيران قوله: إن العلاقات مع الإمارات "ستتطور على المستويين الحكومي والخاص"، واصفاً أبوظبي بأنها "شريك تجاري موثوق به".

كما تأتي بعد يومٍ من إعلان طهران رفضها لبيان خليجي تناول قضية الجزر الإماراتية التي تحتلها طهران، والملف النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن "الجزر الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، جزء لا يتجزأ وأبدي من أرض إيران".

وكان الاجتماع الـ 156 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد الأحد الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض، قد أكد "مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".

ومنتصف أبريل الماضي، عينت طهران أول سفير لها في أبوظبي منذ 8 أعوام، وقالت إنه سيتولى مهامه في وقت قريب.

وتشهد المنطقة تقارباً إيرانياً خليجياً، خصوصاً بعد الاتفاق السعودي الإيراني في مارس الماضي، الذي أنهى أزمة بين البلدين استمرت منذ 2016.