متابعات-
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، في قصر لوسيل شمال الدوحة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية تناولت آخر تطورات الأوضاع في السودان.
وجدد أمير قطر خلال المباحثات، وفق ما أورده الديوان الأميري في بيان، التأكيد على موقف دولة قطر الداعي إلى وقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات، وتطلعها إلى انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام يحققان تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والازدهار.
وثمّن أمير قطر في هذا الصدد الجهود الإقليمية والدولية والمساعي الحميدة، الهادفة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان.
من جهته، أطلع البرهان أمير قطر على مستجدات الأوضاع والتحديات التي يواجهها السودان، كما عبّر عن شكره وتقديره للأمير على موقف دولة قطر الداعم للسودان حكومة وشعباً، وبما يخدم الاستقرار والتنمية فيه، وفق بيان الديوان الأميري القطري.
كما تناولت المباحثات، بحسب البيان، دعم وتنمية العلاقات القائمة بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدات الأحداث إقليمياً ودولياً.
وغادر البرهان الدوحة، بعد زيارة رسمية استغرقت بضع ساعات، في ثالث زيارة يقوم بها إلى خارج السودان منذ اندلاع الحرب في بلاده منتصف شهر إبريل/ نيسان الماضي، حيث يخوض الجيش وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين حول خرق الهدنة وبدء القتال.
والأسبوع الماضي، أجرى البرهان زيارة إلى مصر، التي كانت أولى محطاته الخارجية بعد الاشتباكات التي يشهدها السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كما زار جنوب السودان، الاثنين.
وأسفرت الحرب عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية. لكن الحصيلة الفعلية تبدو أكبر لأنّ العديد من مناطق البلاد معزولة تماماً، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي أربعة أشهر، أُجبر أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي أكدت أنّ "أكثر من 700 طفل ينزحون بسبب الحرب في كل ساعة تمر".