اقتصاد » فرص عمل

4.2 مليار ريال تمويلات لـ 69 مشروعا صناعيا

في 2015/08/18

عكاظ- اعتمد صندوق التنمية الصناعية 69 قرضا خلال النصف الأول من العام المالي الحالي (2015م)، للمساهمة في تمويل 60 مشروعا صناعيا جديدا، وتوسعة 9 مشاريع قائمة.

وأكد مدير عام الصندوق عبدالكريم بن إبراهيم النافع أن مجموع اعتمادات التمويلات الجديدة بلغ 4.2 مليار ريال، فيما بلغ إجمالي استثمارات المشاريع المستفيدة 13.14 مليار ريال، أي بزيادة قدرها 10 في المئة في عدد القروض المعتمدة، و64 في المئة في قيمتها، 173% في إجمالي استثماراتها مقارنة بالنصف الأول من العام المالي السابق 1435/1436هـ.

وتوقع أن توفر هذه المشاريع 4373 فرصة عمل مباشرة، ما يعد مؤشرا إيجابيا عن مدى ثقة المستثمرين في القطاع الصناعي بالمملكة، ويعكس توقعاتهم الإيجابية لمسار التنمية في المملكة خلال الأعوام المقبلة.

وأشار إلى مواصلة الصندوق لأدائه في دعم التنمية الصناعية في مختلف مناطق المملكة، منوها بالارتفاع في عدد وقيمة قروض الصندوق المعتمدة للمناطق الواعدة خلال النصف الأول من العام، والتي بلغ عددها 34 قرضا بقيمة 1.325 مليون ريال، أي ما يمثل 49% من عدد القروض و32% من قيمة تلك القروض، بينما كانت هذه النسبة لا تتعدى 14% و15% فقط من حيث العدد والقيمة قبل تطبيق الضوابط الخاصة برفع نسبة التمويل بما لا يزيد عن 75% من تكلفة المشروع بدلا من 50% ولفترة سداد لا تزيد عن 20 سنة بدلا من 15 سنة للمشاريع المقامة في تلك المناطق، وذلك بنهاية عام 1432هـ.

وأوضح النافع أن الأداء يؤكد على وجود اتجاهات واضحة لتنامي المشاريع الاستثمارية الصناعية الجديدة، مقارنة بمشاريع التوسعة للمصانع القائمة، حيث بلغ عدد المشاريع الصناعية الجديدة 60 مشروعا مقابل 9 قروض لمشاريع توسعة لمصانع قائمة، تمثل القروض المقدمة للمشاريع الجديدة حوالى 87% من عدد قروض الصندوق خلال النصف الأول من العام الحالي. وبلغت قيمة القروض المعتمدة لهذه المشاريع الجديدة حوالى 4 مليارات ريال، لتستحوذ بذلك على 95% من إجمالي قيمة القروض المعتمدة، فيما بلغ حجم استثماراتها 12.7مليار ريال، لتشكل بذلك حوالى 97% من إجمالي استثمارات المشاريع المعتمدة خلال نفس الفترة.

وعن الدعم الذي قدمه الصندوق للمشاريع الصناعية الصغيرة (والتي تصل قيمة قروضها إلى 15 مليون ريال فأقل)، أوضح النافع أن الصندوق واصل دعمه الخاص لهذه المشاريع، حيث اعتمد عدد 39 قرضا لهذه الفئة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، لتستحوذ على 57% من عدد القروض المعتمدة وبقيمة إجمالية للقروض بلغت 282 مليون ريال، وستضخ هذه المشاريع استثمارات قدرها حوالى 547 مليون ريال.

ومن حيث التوزيع القطاعي لقيمة القروض التي اعتمدها الصندوق خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، أشار النافع إلى أن قطاع الصناعات الاستهلاكية تصدر جميع القطاعات بقيمة 2.089 مليون ريال، يليه قطاع الصناعات الكيميائية بقيمة 1.013 مليون ريال، ثم الصناعات الأخرى بقيمة 666 مليون ريال، فقطاع صناعات مواد البناء بقيمة 287 مليون ريال، ثم قطاع الصناعات الهندسية بقيمة 142 مليون ريال.

وبلغ إجمالي عدد القروض الصناعية التي اعتمدها الصندوق منذ تأسيسه وحتى نهاية النصف الأول من العام المالي الحالي 3838 قرضا بلغ إجمالي اعتماداتها 122.184 مليون ريال، قدمت للمساهمة في إنشاء 2777 مشروعا صناعيا في مختلف أنحاء المملكة.

واختتم النافع بأن الصندوق يتطلع لاستقبال طلبات لتمويل صناعات ذات محتوى تقني عال، تساهم في رفع تنافسية الصناعة الوطنية وتعزيز دور الصناعة في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وأهاب بالمستثمرين إلى توجيه استثماراتهم إلى مناطق المملكة المختلفة وخاصة المناطق الواعدة.

بل حققوا في عدم التحرش !

محمد بن سليمان الأحيدب- عكاظ- كعادتنا القديمة جدا، تهب المؤسسات والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مع الحالة المعلنة وكأنها الوحيدة!، ويصرح المسؤول بتشكيل لجنة التحقيق وتحفل قضية واحدة بالاهتمام وكأنها حالة نادرة.

هذا ما حدث مع قضية ادعاء متقدمة لوظيفة في مدينة الملك فهد الطبية بأنها تعرضت لتحرش بطلب بشع ممن في يده مصير قبولها ــ على حد قولها، وقد بادر معالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح، عبر حسابه الموثق في تويتر، بإعلان تشكيل لجنة للتثبت من صحة الادعاء ومعاقبة من تثبت إدانته.

تشكيل اللجنة والتحقيق والتثبت ومعاقبة المتهم إن ثبتت إدانته، أو معاقبة المدعية إن كذبت وكان من الصادقين، جميعها تفاعلات جيدة ومطلوبة وعادلة.

الظاهرة القديمة السلبية التي أقصدها هي فورة قارورة المشروب الغازي مع كل حادثة، وكأنها نادرة وهي ليست كذلك، وعدم معالجة أصل المشكلة التي تحدث وتتكرر، سواء طفت على السطح وتفاعل معها الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أم لا.

التحرش في مواقع العمل المختلط واقع مرير موجود وشائع عندنا وعند غيرنا من دول العالم، والفارق الكبير جدا هو في ردة فعل ضحية التحرش نفسها، ففي مجتمعنا المحافظ خصوصية (البعض عندنا لا يحبون أدنى ذكر للخصوصية، وهي واقع نفخر به دينيا واجتماعيا وتمسكا بعادات وتقاليد محمودة غصبا عن كل من يحاول تجريدنا من خصوصيتنا!)، وهذه الخصوصية تكمن في أن غالبية المتحرش بهن لا يشتكين ويرغبن في الستر ودفن القضية في مهدها ومغادرة المكان دون ضجة، ولذا فإنني اعتبر المطالبة بقانون عقوبات للتحرش مجرد إثارة؛ لأن العقوبات الشرعية العادلة موجودة في الشرع الحكيم الذي نحكم به، وما نحن بحاجته فعلا هو منع أسباب التحرش والوقاية منه بعدم وضع حاجة الموظفة أو المتقدمة لدى رجل في بيئة عمل تقويه عليها، فيلجأ لاستغلالها واستغلال حيائها ورغبتها في الاسترزاق بستر.

عملت في المجال الصحي المختلط أكثر من ثلاثين سنة رأيت فيها معاناة الموظفة المستورة مع إيكال أمر ترقيتها وانتدابها وتعويضاتها وحل مشاكلها الإدارية في يد شباب في الشؤون الإدارية قد يكون بينهم شاب مريض (وما أكثرهم)، فيبدأ بطلب (جوالها) لتبشيرها بالنتائج، ثم يطلب (تجوالها) في بحر شهواته، فتترك حقها وتهرب، ولذا اقترحت على أكثر من وزير ومدير قطاع إنشاء إدارة تقوم عليها امرأة ويعمل بها نساء، تتولى متابعة حقوق الموظفة لدى الرجال في مقر العمل الذي يستدعي اختلاطا، وتكفيها شر استجداء الرجال والخضوع في القول، لكن لم ينجح أحد!.

تحصين أصدقاء وأقارب الإرهابيين يمنع عدوى التطرف

مكة- دعت حملة السكينة إلى تنظيم برنامج لتوعية أصدقاء وأقارب من تورطوا في أعمال إرهابية أو انضموا إلى تنظيمات متطرفة، لضمان عدم انتقال عدوى الفكر الضال إلى الآخرين من الأصدقاء والأقارب، وتحصينهم من الفكر المتطرف، على أن يشتمل البرنامج على الجوانب العلمية والنفسية والسلوكية والاجتماعية.

وأكدت حملة السكينة في ورقة علمية – تحتفظ «مكة» بنسخة منها – أنه ثبت أن عددا ممن انضموا لتنظيم داعش الإرهابي في مناطق الصراع والخلايا التي ضبطت في السعودية هم من أقارب وأصدقاء إرهابيين سابقين، قابعين في السجون أو قتلوا خلال مواجهات مسلحة مع الجهات الأمنية.

وأوضحت أن أغلبية ذوي وأصدقاء الإرهابيين هم في الأساس ضد الأفكار المتطرفة، إلا أنه تظل هناك نسبة من الأقارب والأصدقاء تأثروا بعدوى التطرف وانساقوا في طريق سابقيهم المظلم.

ولفتت إلى أن الدافع الحقيقي لانضمام هؤلاء لطريق التطرف هو الانتقام أو التقليد، مبينة أنه لابد من إقامة برامج توعوية لتلك الأسر والأصدقاء، وأنه ليس بالضرورة ذهاب فرق التوعية إلى منازلهم وإنما بأساليب أخرى تحفظ للبيوت مكانتها وللأسر سريتها.

ودعت إلى رفع وعي الأسر بأساليب التعامل مع الأزمات الفكرية عبر برامج توعوية وإرشادية، مبينة أن هناك من نهج أساليب غير صحيحة في معالجة الإرهاب، مما جعل بعض المتلقين يرفضون الفكرة بشكل كامل ويقبلون بالأفكار السلبية، إذ إن بعض وسائل الإعلام ساهمت في بث برامج هدفها الظاهر ضد الإرهاب، لكنها في الحقيقة تكرس الإرهاب وتوسع دائرة المتعاطفين مع الإرهابيين، وأن تلك البرامج تواجه الإرهاب بطريقة مستفزة وتقحم مشكلات أخرى داخل المشكلة الأساسية.

من هم أفراد داعش ولماذا انخرطوا فيه؟

1 - من لديهم ارتباطات سابقة بالإرهاب: أعداد كبيرة من الإرهابيين تراجعوا عن أفكارهم، إلا أن بعضهم تمسكوا بالتطرف في باطنهم.

2 - أصدقاء وأقارب بعض المتطرفين: انضم بعض أقارب المتطرفين إلى داعش بدافع الانتقام والتقليد.

3 - المغامرون ومحبو سرد القصص والبطولات: لم ينضموا وفقا لخلفية دينية أو فكرية، وإنما لأن المشهد هناك استهواهم لرغبتهم في التغيير والتجربة، وسرد القصص والبطولات والمغامرات.

4 - من انضموا عن قناعة جديدة وإيمان بالجماعات المتطرفة: لا توجد لديهم أسباب واضحة أو ارتباطات سابقة أو خلفيات تطرف، فهم فجأة يذهبون، وأكثر القريبين منهم يستغربون ذهابهم.