مجتمع » حريات وحقوق الانسان

بريطانيا تواجه اتهامات بجرائم حرب لبيع قذائف للسعودية قتلت مدنيين في اليمن

في 2015/11/28

الخليج الجديد-

تواجه بريطانيا خطر التعرض لاتهامات بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب بسبب الأدلة المتزايدة حول استخدام المملكة العربية السعودية قذائف بريطانية الصنع لقصف مواقع للمدنيين في اليمن، ضمن الحملة الذي يشنها التحالف العربي.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية اليوم السبت تحت عنوان «بريطانيا يمكن أن تواجه اتهامات بجرائم حرب بسبب بيع قذائف للسعودية استخدمت لقتل مدنيين في اليمن».

وأشارت الصحيفة إلى أن محامين تابعين لوزارة الخارجية البريطانية ودبلوماسيين بريطانيين أكدوا هذه المخاطر وحذروا الحكومة من عواقبها.

وقالت إن مستشارين لوزير الخارجية «فيليب هاموند» حذروا من تزايد المخاطر بسبب استمرار مبيعات الأسلحة للمملكة رغم 9 أشهر من القصف المتواصل بما فيها غارات يومية ضد مواقع الحوثيين ربما تكون قد خرقت القوانين الدولية.

وأضافت أن عددا من المنظمات الحقوقية الدولية ومنها هيومن رايتس ووتش أكدت أن المملكة استخدمت الأسلحة البريطانية والأمريكية في قصف مواقع مدنية في اليمن.

وكان «هاموند» قد هدد السعودية في وقت سابق الشهر الجاري بوقف مدها بالأسلحة إن أثبتت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن.

وقال «هاموند» إن «السعوديين ينفون ارتكاب أي خروقات ولكننا بحاجة إلى أن نرى تحقيقات مناسبة»، مضيفا «نحن بحاجة للعمل مع السعوديين لمعرفة ما إذا كان جرى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني. لدينا نظام إصدار تراخيص التصدير الذي يمكن استخدامه إن لم يكن الأمر كذلك»، داعيا إلى إجراء تحقيق جدي في الهجمات الجوية السعودية في اليمن.

وأشار إلى أنه على علم بأن السعوديين استخدموا في اليمن أسلحة حصلوا عليها من بريطانيا، مضيفا «ما يهم هو أن تكون تستخدم بشكل قانوني بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وسنراقب ذلك عن كثب».

وجاء في تقرير للبرلمان البريطاني عام 2013 أن بريطانيا أصدرت تصاريح قيمتها 4 مليارات جنيه استرليني (6.06 مليار دولار) بتصدير أسلحة إلى السعودية خلال الخمس سنوات السابقة.

وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية يقف وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول، مشيرة إلى أن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.

كما طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بالعودة عن قرارها تزويد سلاح الجو السعودي بذخائر إضافية بأكثر من مليار دولار.

ونقلت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، عن نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «جو ستورك» قوله إن «الحكومة الأمريكية على علم جيد بالضربات العشوائية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية، وأدت إلى مقتل المئات من المدنيين في اليمن منذ مارس/ آذار».

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قبل نحو 10 أيام الموافقة على طلب السعودية شراء قرابة 19 ألف قنبلة وصاروخ موجه لسلاح الجو، في صفقة تبلغ قيمتها 1,29 مليار دولار.

وتقود المملكة منذ نهاية آذار/ مارس تحالفا عربيا ينفذ ضربات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، دعما للرئيس الحالي «عبد ربه منصور هادي».

وبدأ التحالف الصيف الماضي، بتوفير دعم ميداني للقوات الموالية لـ«هادي».

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 الفا منذ مارس/آذار الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل وأكثر من 5300 جريح من المدنيين.