متابعات
احتفلت شركة تنمية معادن عُمان، بتصدير أول شحنة من مركزات النحاس من منجم الأسيل في ولاية صُحار بمحافظة شمال الباطنة، وذلك بعد توقفٍ دامَ لنحو 30 عاماً.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان، مطر بن سالم البادي، أن "تصدير أول شحنة من منجم الأسيل بواقع 900 طن، يُمثل خطوة مهمة تُظهر قدرة الشركة على تحويل التحديات إلى فرص ملموسة للنمو"، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.
وتطلع البادي، إلى بدء العمليات في منجم البيضاء قريباً، مما يُضيف قيمة أكبر للمشروع ويعزز استدامة قطاع التعدين في سلطنة عُمان.
وأضاف: "نحن سعداء بأن نكون جزءاً من تاريخ التعدين في هذه المنطقة المهمة، التي كان لها حضور تاريخي وأثري في تعدين النحاس منذ ثلاثة آلاف عام".
وأشار إلى تميز المنطقة بتعدين النحاس من خلال شركة "عُمان للتعدين"، التي كان لها الريادة في تعدين النحاس منذ عام 1983، مضيفاً: "نحتفل بتصدير شحنة من مركزات النحاس من منجم الأسيل استمراراً لهذا التاريخ الحافل".
وأوضح البادي، أن قطاع التعدين شهد تطوراً ملحوظاً في مجالات الاستكشاف والاستخراج، مما أتاح فتح المناجم مرة أخرى وتعزيز القيمة المضافة منها، بما يسهم في استدامة القطاع ويزيد من أثره الاقتصادي والاجتماعي.
ووفق الوكالة العُمانية، يقع منجم الأسيل في منطقة الامتياز "11B" بولاية صحار ويتم تطويره من قبل شركة "عُمان للتعدين"، المملوكة لشركة "تنمية معادن عُمان"، حيث تتم معالجة الخام لإنتاج مركزات نحاس عالية الجودة بنسب تركيز تتراوح بين 18% و22%، ويبلغ متوسط الإنتاج السنوي من المنجم نحو 500 ألف طن من خام النحاس.
وتخطط الشركة لبدء العمليات في منجم البيضاء الواقع بولاية لوى خلال الأعوام من 2025 إلى 2026، ضمن خطة متكاملة لإعادة تطوير المنجمين وذلك باحتياطيات تقدر بنحو 2.78 مليون طن من خام النحاس.
وبحسب الاحتياطيات الحالية، يُتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من المشروع لمدة تتراوح بين 4 و5 سنوات.
وفي الوقت ذاته، تُواصل الشركة أعمال الاستكشاف والتنقيب في المناطق المحيطة، بهدف زيادة الاحتياطيات وضمان استمرارية الإنتاج.
وتؤكد سلطنة عُمان حضورها في السوق العالمي لمركزات النحاس، وهو معدن يُعد أساسياً في التحول نحو الطاقة النظيفة وتقنيات المستقبل مثل السيارات الكهربائية والبطاريات، ويتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النحاس، مما يجعل هذا المشروع استثماراً استراتيجيّاً.