متابعات

انتهت الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة التي انطلقت في مسقط، بوساطة عمانية بين الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وقال وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات صحفية: "أجرينا مفاوضات غير مباشرة لمدة ساعتين ونصف بوساطة وزير الخارجية العماني".

وأضاف: "محادثات اليوم كانت بناءة ولم تستخدم لهجة غير مناسبة، ومن المقرر أن تعقد جولة السبت القادم، والطرفان لا يريدان التفاوض لأجل التفاوض".

وتابع: "الجانب الأمريكي قدم مجهوداً كبيراً اليوم؛ لإثبات جديته في المحادثات".

وأشار إلى أن الجانبين تبادلا الحديث لعدة دقائق مع الوفد الأمريكي، وراعینا اللباقة الدبلوماسية".

وذكر أنه "تم تبادل الرسائل 4 مرات بين الطرفين الإيراني والأمريكي عبر الجانب العماني".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني،  إن الاجتماع الأول وانتهى"، لافتاً إلى أنه "لا يتوقع محادثات طويلة مع أمريكا".

وأضاف بقائي أن بلاده ستمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية، مؤكداً أن هدف هذه المحادثات واضح، ألا وهو حماية مصالح البلاد.

إلى ذلك، أشار إلى أن طهران تعتبر تلك الجولة من المباحثات غير المباشرة مبدئية، لكنها مهمة وحاسمة.

من جانبه، قال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي: "يسعدني أن أعلن أننا استضفنا اليوم السبت، في مسقط، وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الرئاسي الأمريكي، وتوسطنا لبدء عملية حوار ومفاوضات بهدف مشترك يتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل وملزم".

وأضاف البوسعيدي، في تغريدة على منصة "إكس": "أود أن أشكر زميليّ على هذا التواصل الذي جرى في جو وديّ يُسهم في تقريب وجهات النظر، ويحقق في نهاية المطاف السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي".

وأكد أن بلاده ستواصل العمل وبذل مزيد من الجهود لتحقيق هدف هذه المفاوضات.

وكان بقائي أوضح سابقاً، أن الاجتماع الأول بين عراقجي وويتكوف عقد في غرف منفصلة بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بعدما قدمت بلاده رؤيتها إلى الجانب العماني؛ لنقلها إلى الوفد الأمريكي.

وفي وقت سابق من اليوم، قال عراقجي إنه عرض على البوسعيدي مواقف طهران من المفاوضات مع واشنطن حول برنامج بلاده النووي؛ لينقلها إلى الجانب الأمريكي.

وأضاف في تصريحات صحفية عقب لقائه مسؤولين عمانيين، من بينهم البوسعيدي قبيل بدء المفاوضات مع ويتكوف: "هدفنا التوصل إلى اتفاق مشرّف ومنصف من موقع متكافئ مع واشنطن".

كما أشار إلى أنه "في حال دخل الطرف المقابل (واشنطن) بروحية مماثلة فثمة فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي يمكن أن يفتح الطريق أمام مسار تفاوضي شامل".

وصباح اليوم، وصل وزير الخارجية الإيراني إلى العاصمة العُمانية مسقط؛ للتفاوض مع ويتكوف حول الملف النووي الإيراني.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مستشار عراقجي -لم تسمه- قوله: "سواء فشلت مفاوضات مسقط أو وصلت إلى نتيجة، فإن المنتصر سيكون الشعب والنظام الإيراني".

وعلى الرغم من أن عراقجي كتب على منصة "إكس"، يوم الثلاثاء الماضي، أن المباحثات مع الجانب الأمريكي في العاصمة مسقط لن تكون مباشرة، فإن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أكد، أمس الجمعة، أن المباحثات ستكون "مباشرة" مع إيران لمناقشة برنامجها النووي.

والخميس الماضي، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن إيران تدرس تقديم مقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت قبل الوصول إلى اتفاق شامل "لضيق الوقت".

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن الإيرانيين يعتبرون أن التوصل إلى "اتفاق نووي معقد تقنياً" خلال شهرين "أمر غير واقعي"، وأنهم يريدون الحصول على مزيد من الوقت؛ لتجنب التصعيد.

وكان الرئيس ترامب قد منح طهران، في وقت سابق، مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وسط تهديدات باستخدام القوة العسكرية في حال رفضت طهران الموافقة على إنهاء برنامجها النووي.

ولوّح مستشار المرشد الإيراني والمشرف الخاص على المفاوضات النووية، علي شمخاني، بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونقل اليورانيوم المخصب إلى مواقع سرية، في حال وضعت أمريكا إيران تحت طائلة هجوم عسكري محتمل.