علاقات » اوروبي

مؤتمر حل الدولتين ينطلق اليوم برئاسة الرياض وباريس

في 2025/07/28

وكالات

تستضيف الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الاثنين، المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتطبيق حل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا، في مسعى ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويأتي المؤتمر وسط توقعات بخطوات غير مسبوقة من بعض الدول الأوروبية للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، لا سيما بعد إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، باعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، في حين أعلنت الولايات المتحدة و"إسرائيل" مقاطعة الحدث واعتراضهما العلني على مخرجاته المرتقبة.

وقالت الخارجية السعودية إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وصل، اليوم، إلى مدينة نيويورك الأمريكية، للمشاركة في ترؤس المؤتمر الدولي.

ولم تورد أي تفاصيل أخرى.

من جانبها نقلت "العربية.نت"، عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها إن المؤتمر يضم 8 لجان بدأت أعمالها منذ يونيو الماضي لبلورة رؤى اقتصادية وسياسية وأمنية للإطار الخاص بدولة فلسطين.

وتتكون اللجان من: إسبانيا، والأردن، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، ومصر، وبريطانيا، وتركيا، والمكسيك، والبرازيل، والسنغال، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.

وتتنوع مهام اللجان في قضايا مختلفة، منها محور الدولة الفلسطينية الموحدة ذات السيادة، وتعزيز الأمن، ولغة السلام، وإمكانية نجاح فلسطين اقتصادياً، وإعادة التعمير، بالإضافة إلى الحفاظ على حل الدولتين، ونشر الاحترام للقانون الدولي، وجهود يوم السلام.

ويهدف المؤتمر إلى إيجاد حل فوري للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وإنهاء أمد الصراع بتحقيق حل الدولتين.

وباتت دول عدة تؤمن بحل الدولتين بصفته خياراً للسلام، فيما تؤكد دول الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر "لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط بل للتكتل أجمع".

وبحسب المصادر نفسها، يأتي انعقاد المؤتمر برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا لتعزيز الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين، ما سيتيح الانتقال من خطاب الإدانة إلى الاعتراف بفلسطين وتحقيق حل الدولتين، مع أهمية عدم تجاهل جذور الصراع العربي الإسرائيلي. 

وتشمل أجندة المؤتمر أيضاً بحث سبل تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة الفلسطينية، وضمان احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. 

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضواً، في سبتمبر من العام الماضي، عقد هذا المؤتمر في يونيو 2025، لكنه تأجل في يونيو بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، الأسبوع الماضي، نية بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية في سبتمبر خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في حديث لصحيفة "لا تريبيون ديمانش"، إنه سيستغل المؤتمر لحث دول أخرى على الانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية.