وكالات

عقدت في مسقط، الجلسة الثانية للحوار الاستراتيجي العُماني الروسي، في إطار مسار التعاون المتنامي بين البلدين، ومتابعة نتائج الزيارة الرسمية التي أجراها السلطان هيثم بن طارق إلى موسكو في أبريل الماضي.

وأكد الجانبان خلال الجلسة حرص قيادتي البلدين على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويدفع بالعلاقات القائمة إلى مزيد من التطور في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبحسب وكالة الأنباء العمانية، ترأس الجلسة من الجانب العُماني اللواء إدريس بن عبد الرحمن الكندي، أمين عام مجلس الأمن الوطني، بمشاركة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وعدد من ممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية والمدنية، فيما ترأس الجانب الروسي سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، يرافقه وفد رفيع المستوى من كبار المسؤولين.

وكان شويغو قد وصل إلى مسقط أمس الثلاثاء في زيارة رسمية، يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين في سلطنة عُمان، تركز على تطوير مشاريع استراتيجية وتوسيع التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.

وقالت الدائرة الإعلامية في مجلس الأمن الروسي إن جدول أعمال الزيارة يتضمن متابعة تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى موسكو، إلى جانب بحث سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في الملفات الإقليمية والدولية.

كما سيلتقي شويغو خلال زيارته السلطان هيثم بن طارق ووزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، لبحث العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المستقبلي في مجالات الدفاع والطاقة والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.

ويأتي الحوار الاستراتيجي العُماني–الروسي الثاني تأكيداً على متانة العلاقات بين مسقط وموسكو، وتنامي التنسيق السياسي والأمني بين البلدين، خاصة في ضوء التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وشهدت العلاقات الاقتصادية بين عُمان وروسيا تطوراً ملحوظاً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2024 أكثر من 346 مليون دولار.