متابعات
نفى مسؤول كبير في حركة "حماس" الفلسطينية" صحة الأنباء التي تحدثت عن طلب دولة قطر من قيادات الحركة مغادرة أراضيها بناء على طلب واشنطن.
وأكد المسؤول لشبكة "CNN" الأمريكية -لم تسمه- اليوم السبت، أن "هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، وهي بمنزلة تكتيك ضغط"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه "سبق أن تم تداول مزاعم مماثلة سابقاً دون أدلة داعمة، مضيفاً: "تكرر هذا دون أي دليل ما تردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موافقة قطر على طرد حماس من الدوحة بناء على طلب أمريكي لا أساس له من الصحة، وهو مجرد تكتيك ضغط".
وفي السياق ذاته نفت مصادر مطلعة في حركة حماس، الليلة الماضية، ما زعمته هيئة البث الإسرائيلية بأن المسؤولين القطريين نقلوا رسالة إلى قيادات حماس المقيمين لديها بأنهم غير مرحب بهم. وأكدت أن "لا أساس من الصحة لهذه المزاعم، وأن مثل هذه الأخبار الملفقة تهدف للتشويش".
وكانت وسائل إعلام عبرية تبعتها وسائل إعلام دولية، من ضمنها "CNN" ورويترز، ذكرت مساء أمس الجمعة وفي وقت سابق من اليوم، أن قطر وافقت على طرد قادة حركة "حماس" من الدوحة بناء على طلب أمريكي، إثر رفض قيادات الحركة القبول بوقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن".
يشار إلى أنه سبق أن جرى، في أبريل الماضي، تداول أنباء عن طلب قطر من قادة "حماس" مغادرة أراضيها، لكن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري نفى صحة ذلك حينها، مؤكداً أنه "طالما أن وجود قادة حماس في الدوحة مفيد وإيجابي لجهود الوساطة فإنهم سيبقون هنا".
وأكد الأنصاري أيضاً أن "مكتب حماس في الدوحة أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين، ونجح في إنجاز العديد من الوساطات خلال السنوات الأخيرة، وطالما أنه يؤدي هذا الدور فلا مبرر لإنهاء وجوده".
يذكر أن قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر تقوم، منذ أكتوبر 2023، بالوساطة من أجل التوصل لصفقة توقف العدوان في قطاع غزة وتؤدي إلى تبادل للأسرى، إلا أن المحادثات لم تفضِ لنتيجة، بسبب رفض الجانب الإسرائيلي الانسحاب من القطاع.