علاقات » عربي

إدانة خليجية لاحتلال إسرائيل المنطقة العازلة مع سوريا

في 2024/12/10

متابعات

دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والسعودية وقطر والكويت وعُمان والإمارات، بشدّة استيلاء دولة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، واستمرار هجماتها على الأراضي السورية، واعتبرته تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة الأراضي السورية، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي.

واستنكر أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، الهجمات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على سوريا، وكذا احتلال منطقة جبل الشيخ السورية.

وقال في بيان له، إن الانتهاكات والهجمات تؤكد عدم احترام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والمعاهدات الدولية، وسعيها الدائم لتقويض فرص السلام والاستقرار بالمنطقة.

وشدد على رفض دول مجلس التعاون لمحاولة قوات الاحتلال انتهاك سيادة سوريا ووحدتها، وتأكيد أن الجولان هي أرض عربية سورية محتلة.

وأكد البديوي ما جاء في بيان مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الخامسة والأربعين، من مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان الثلاثاء: إن "الاعتداءات التي نفذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، فضلاً عن استهداف قوات الاحتلال للأراضي السورية، يؤكدان استمرار إسرائيل بانتهاك قواعد القانون الدولي، وعزمها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية، وتأكيد احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة.

وحذّرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الاثنين، من أن "سياسة فرض الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك محاولاته احتلال أراضٍ سورية، ستقود المنطقة إلى المزيد من العنف والتوتر".

وشدّدت في هذا السياق على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن التضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية.

وجدّدت الخارجية القطرية موقف بلادها الثابت الداعم لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.

كما عبّرت عن مساندتها لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإحلال الأمن الاستقرار في سوريا وتحقيق تطلّعات شعبها الشقيق.

بدورها أصدرت الخارجية الكويتية بياناً أكدت فيه أنها تدين وتستنكر بشدة احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، ووصفته بـ"الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن التي أكدت ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية".

وأكدت أهمية "اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حد لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات حفاظاً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".

من جانبها أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها لاحتلال القوات الإسرائيلية لأجزاء جديدة من سوريا، وخرقها لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مع استمرار قصفها لمواقع في دمشق ومناطق أخرى.

وأوضحت السلطنة، في بيان لوزارة الخارجية، أن "هذا الانتهاك يُضاف إلى سجل إسرائيل الإجرامي في المنطقة"، داعيةً مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته لوقف الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية وفقاً للقانون الدولي، كما شددت على موقفها الثابت في مؤازرة الشعبين السوري والفلسطيني وحقهما المشروع في استعادة أراضيهما المحتلة وتحقيق السيادة الكاملة عليها.

أما وزارة الخارجية الإماراتية، فعبرت في بيان مساء الثلاثاء، عن إدانة الدولة بشدة استيلاء القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، مؤكدة حرص أبوظبي على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.

وأضافت أن "هذا الاستيلاء يعد خرقاً وانتهاكاً للقوانين الدولية ولا سيما اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا والذي وقع عليه الجانبان في عام 1974".

وشددت على رفض دولة الإمارات القاطع لهذه الممارسات، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار.

وأمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي احتلال منطقة جبل الشيخ السورية دون مقاومة، وذلك بعد إعلان رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، حول الجولان، وتوجيهه أوامر بالاستيلاء على المنطقة العازلة.

وسبق أن أعلنت "إسرائيل" أنها ستنفذ هجمات في سوريا لمنع فصائل المعارضة من السيطرة على أسلحة كان يملكها الجيش السوري.

وتمكنت فصائل المعارضة السورية، صباح الأحد، من السيطرة التامة على العاصمة السورية دمشق، بعد تأكيد نبأ فرار بشار الأسد، وبذلك تُطوى صفحة 5 عقود من حكم عائلة الأسد.