رويترز
كشفت وكالة "رويترز"، أن دبلوماسيين قطريين تحدثوا إلى هيئة تحرير الشام التي تقود المعارضة السورية بعد سيطرتها على العاصمة دمشق.
وأكدوا أن أن قطر تعتزم التحدث، الثلاثاء، إلى القيادي في "هيئة تحرير الشام" محمد البشير، بعد تكليفه بقيادة السلطة الانتقالية في سوريا، مضيفة أن "التركيز ينصب على ضرورة أن تحافظ هيئة تحرير الشام وجماعات أخرى على الهدوء وعلى المؤسسات العامة السورية خلال الفترة الانتقالية".
وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي قال، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، إن الاتصالات القطرية مستمرة مع مختلف الأطراف في الساحة السورية.
وأفاد، في تصريحات بثتها قناة "الجزيرة" القطرية، بأن "الدوحة حرصت خلال السنوات الماضية على مساندة الشعب السوري، وأن أبوابها كانت -ولا تزال- مفتوحة أمام الجميع لدعم السوريين بما يتماشى مع سياستها الخارجية".
ويأتي تواصل الدوحة مع هيئة تحرير الشام عقب اجتماع استضافه رئيس الوزراء القطري، في وقت متأخر السبت الماضي، وشارك فيه وزراء خارجية من السعودية ومصر وتركيا والأردن والعراق، إضافة إلى دبلوماسيين كبار من إيران وروسيا.
وقال المسؤول إن الاجتماع توصل إلى توافق قبل ساعات من فرار الأسد من دمشق على أن الاتصالات مع هيئة تحرير الشام ضرورية من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا، مضيفاً أنها أولوية من أجل ضمان عدم حصول جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية على موطئ قدم في سوريا.
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن إيران حليفة الأسد الرئيسية في المنطقة، فتحت خط اتصال مباشر مع المعارضة في القيادة السورية الجديدة.
ولم يتضح ما إذا كانت اتصالات إيران تجري مع هيئة تحرير الشام أو مع فصيل آخر بالمعارضة السورية.
كما ذكرت وكالات أنباء روسية أن ممثلي المعارضة السورية ضمنوا لموسكو أن قواعدها العسكرية ومؤسساتها الدبلوماسية في سوريا ستظل آمنة، ولم تتضح هوية الفصيل المعارض الذي قدم الضمانات.
وتسارع حكومات في المنطقة إلى إقامة علاقات مع المعارضة السورية، التي شنت هجوماً واسعاً نهاية شهر نوفمبر، وانتهى في الـ8 من ديسمبر الجاري بسقوط نظام بشار الأسد، وذلك بعد 13 عاماً من الحرب، وأكثر من 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.