علاقات » عربي

الزياني في دمشق لنقل رسالة من ملك البحرين للشرع (الجولاني)

في 2025/01/09

متابعات

أجرى وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، أول زيارة إلى العاصمة السورية دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث التقى خلالها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) ووزير الخارجية الجديد أسعد الشيباني.

وقال الوزير البحريني في مؤتمر صحفي، إنه بحث خلال لقائه بالشرع والشيباني "جهود الإدارة السورية الجديدة لتجاوز المرحلة التاريخية الحرجة وضمان وحدة سوريا واستقرارها".

وأكد أن زيارته إلى دمشق جاءت بتكليف من ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، لنقل رسالة خطية إلى الشرع، مجدداً تأكيد بلاده على استقرار سوريا ووحدتها واحترام إرادة شعبها.

وفيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا دعا الزياني واشنطن ودول العالم إلى سرعة رفعها، مشيراً إلى أن "سوريا ستتجاوز المرحلة الراهنة إلى مستقبل مزدهر".

وتحدث عن "انتقال سوريا إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار والسلام، ومستقبل سوريا يعتمد على تضامن شعبها وتضافر جهوده".

وفي سياق متصل، أشاد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي، بزيارة نظيره البحريني، إلى دمشق.

وقال في هذا الصدد: "نشكر الوفد البحريني على زيارتهم دمشق، والتي جاءت تعبيراً معلناً عن دعمهم لإرادة الشعب السوري في تقرير مصيره ووحدة أراضيه واستقرار سوريا والمنطقة".

وأكد الوزير السوري "نطمح إلى إنشاء شراكات سياسية واقتصادية مع المملكة البحرينية الشقيقة بما يعود بالنفع على البلدين"، ولفت إلى أن "الاستثناءات والرخص التي صدرت مؤخراً عن الإدارة الأمريكية تفسح المجال لدعم القطاعات الخدمية الهامة لحياة السوريين، كما تمهد للدول الراغبة بالاستثمار".

وكان وفد بحريني برئاسة رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي أحمد بن عبد العزيز آل خليفة، زار، نهاية ديسمبر الماضي، دمشق والتقى مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة.

يذكر أن أول رسالة تلقاها الشرع من زعيم دولة بعد سقوط نظام الأسد كانت من عاهل البحرين يوم 13 ديسمبر الجاري.

وأعلنت مملكة البحرين البدء بإجراءات استقبال طلبات السوريين على أراضيها للعودة الطوعية إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد.

وسبق أن أعربت حكومة الإنقاذ السورية، التي تشكلت بعد أيام من سقوط الأسد، عن شكرها لعدد من الدول التي استأنفت عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، من بينها السعودية والإمارات والبحرين وعُمان، ويوم 15 ديسمبر، أعادت قطر فتح سفارتها بعد 13 عاماً على إغلاقها.