علاقات » عربي

قطر ومصر: سنكثف جهود تذليل عقبات مفاوضات غزة

في 2025/06/02

وكالات

أعلنت قطر ومصر اعتزامهما تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها المفاوضات بين حركة "حماس" و"إسرائيل" بشأن تبادل الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، فيما رحبت المقاومة الفلسطينية بذلك.

وقالت الدولتان، في بيان مشترك، إنهما "بالتنسيق مع الولايات المتحدة تؤكدان اعتزامهما تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها المفاوضات".

ودعت مصر وقطر إلى ضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة في قطاع غزة، وبما يعيد الاستقرار والهدوء إلى المنطقة.

وأضاف البيان أن جهود الدوحة والقاهرة ما زالت متواصلة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، استناداً إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وأعربتا عن تطلعهما إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.

وأشارت قطر ومصر إلى أنهما تعملان من أجل السماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة، وصولاً إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، والبدء في إعادة إعمار القطاع، وفقاً للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس الماضي.

"حماس" ترحب

بدورها، أصدرت "حماس" بياناً رحّبت فيه باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصّل إلى إنهاء الحرب التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة.

وأكدت الحركة استعدادها "للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولاً إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال".

وكانت "حماس" قد أعلنت، أمس السبت، أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وأوضحت أن ردها، الذي لم تُحدّد فحواه، جاء "بما يحقق ثلاثة أهداف رئيسية: وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".

كما أكدت مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يصرّ على صفقات جزئية، ويتهرب بطرح شروط جديدة، من بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.

من جانبه، اعتبر ويتكوف أن رد حركة "حماس" على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن غزة "غير مقبول على الإطلاق".

وأوضح أنه، بموجب هذا الاتفاق، "سيُعاد نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) الأحياء، ونصف أولئك الذين قُتلوا إلى عائلاتهم"، على أن يتم خلال سريان الهدنة التفاوض الجاد بحسن نية، عبر محادثات غير مباشرة، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.