علاقات » عربي

أمير قطر: ما جرى بالفاشر صادم وغزة تحتاج دعماً عاجلاً

في 2025/11/04

وكالات

دان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر السودانية، واصفاً ما حدث بأنه "صادم ومؤلم للإنسانية"، وداعياً إلى وقف فوري للحرب في السودان والتوصل إلى حل سياسي يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها.

وقال الأمير تميم في كلمته خلال افتتاح القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة، اليوم الثلاثاء: إن "المجازر والانتهاكات في الفاشر تمثل جرس إنذار للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد لإنهاء الصراع ومعالجة آثاره الإنسانية الكارثية".

وفي الشأن الفلسطيني شدد أمير قطر على أن "الشعب الفلسطيني يحتاج إلى كل دعم ممكن للتعامل مع الآثار الكارثية التي خلفها العدوان"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إعادة إعمار غزة وتأمين الاحتياجات الأساسية لسكانها.

وأضاف أن "تحقيق التنمية الاجتماعية في أي مجتمع يظل مستحيلاً دون سلام عادل"، مؤكداً أن السلام الدائم لا يتحقق إلا إذا كان قائماً على العدالة، وأن استمرار النزاعات يعرقل التنمية ويضاعف الفقر والبطالة.

وأشار إلى أن القمة تنعقد في مرحلة حرجة من تاريخ العالم، وسط تحديات إنسانية واقتصادية غير مسبوقة، ما يتطلب تضامناً دولياً حقيقياً وإرادة سياسية لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد الشيخ تميم أن قطر ستواصل دعمها للمبادرات الدولية الهادفة إلى تعزيز السلام والتنمية، واستمرار مساهمتها في العمل الإنساني والإغاثي حول العالم، مشدداً على أن التعاون المتعدد الأطراف هو السبيل لمواجهة الأزمات العالمية.

واعتبر الأمير أن القمة تمثل فرصة لتجديد الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وبناء شراكات فاعلة من أجل مستقبل أكثر عدلاً وشمولاً، داعياً إلى أن تكون مخرجات "إعلان الدوحة السياسي" خطوة عملية لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

وتستضيف الدوحة القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بمشاركة أكثر من 8 آلاف ممثل من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى جانب قادة دول ومنظمات دولية ومجتمع مدني، لمناقشة سبل القضاء على الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية.

وتُعد القمة امتداداً لقمة كوبنهاغن عام 1995 التي وضعت الأسس العالمية الأولى للتنمية الاجتماعية الشاملة.