في 2025/12/02
وكالات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، استمرار جهود الوساطة المتعلقة باتفاق غزة، قائلاً إن الخروقات التي سجلت تُثير القلق وتستدعي متابعة دقيقة، مشيراً إلى أن الدوحة تراقب تنفيذ الاتفاق من كثب لضمان عدم انهيار الهدنة الحالية بين الأطراف المعنية.
وقال المتحدث إن الحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد يمثلان أولوية في المرحلة الراهنة، موضحاً أن بلاده ملتزمة بالعمل على دعم مسار الهدنة والعمل مع الأطراف المعنية للحيلولة دون تدهور الوضع الأمني والإنساني في القطاع.
وأضاف المتحدث أن قطر تثق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودوره في دفع جهود الوساطة قدماً، مشيراً إلى الثقة أيضاً بالدور الذي يؤديه الوسطاء الإقليميون والدوليون لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، ووقف أي تصعيد قد يؤثر على مسار الهدنة.
وقال إن المجتمع الدولي يواصل متابعة تطورات الوضع في غزة، في ظل تحذيرات من أن أي خرق للاتفاق قد يؤدي إلى تصعيد جديد يُفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكداً التزام الدوحة بمواصلة مراقبة الاتفاق والعمل على استمراره.
وفي تصريحات إضافية، ركز المتحدث ماجد الأنصاري على المرحلة الثانية من الاتفاق، موضحاً ضرورة عدم السماح لـ"إسرائيل" بعرقلة هذه المرحلة، والإشارة إلى أن العمل جارٍ على استخراج الجثمانين المتبقيين بما يسهم في إزالة أي حجج قد تُستخدم لعدم التقدم في العملية.
وأضاف الأنصاري أن قطر وشركاءها الإقليميين يسعون للانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية من الاتفاق، بهدف الوصول إلى سلام يُنهي حالة الحرب في غزة، مع التأكيد على ضرورة إبقاء الهدنة قائمة بما يكفي لضمان تحقيق تقدم سياسي.
وأكد المتحدث في ختام تصريحاته أهمية وجود قرار أممي يدعم تنفيذ الاتفاق، مشدداً على دعم قطر للسلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، ومشيراً إلى أن أي تطبيع مع "إسرائيل" يجب أن يكون ضمن حل للقضية الفلسطينية، وأن غياب مسار سلام للفلسطينيين يعني غياب الاستقرار في المنطقة.