علاقات » صيني

عُمان والصين تحذران من تداعيات هجوم إسرائيل على إيران

في 2025/06/19

متابعات

بحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في اتصالين هاتفيين منفصلين، اليوم الخميس، مع نظيريه العُماني بدر البوسعيدي، والمصري بدر عبد العاطي، تطورات الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وأكدت الصين وعُمان رفضهما الكامل للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران، واعتبرتاه انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، محذرَين من تداعيات التصعيد على السلم الإقليمي والدولي.

وذكرت وزارة الخارجية العُمانية أن الاتصال يأتي ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية مكثفة تجريها السلطنة مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة في محاولة لاحتواء التوتر.

وشدد الوزيران على ضرورة الوقف الفوري للحرب، مع تأكيد أن "إسرائيل" هي الطرف المعتدي الذي يقوض جهود السلام، ويفشل محاولات التفاهم الأمريكي الإيراني بشأن الملف النووي.

من جانبه أكد وزير الخارجية الصيني أن الهجوم الإسرائيلي يمثل خرقاً واضحاً لسيادة إيران، وتقويضاً للاستقرار الإقليمي، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار.

كما أكد أن الحلول العسكرية لن تثمر، وأن استئناف المفاوضات هو الطريق الوحيد نحو تسوية شاملة ومستدامة.

وأشاد وانغ يي بجهود سلطنة عُمان ومساعيها المتواصلة لتيسير الحوار والدفع نحو تهدئة الأوضاع، مؤكداً استمرار التنسيق بين الصين ومصر وعُمان، وأداء دور بنّاء في المنصات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة.

وجددت سلطنة عُمان، من جانبها، موقفها الثابت الرافض لانتهاك سيادة الدول، داعية إلى العودة الجادة للمسار الدبلوماسي لتفادي انزلاق المنطقة نحو مصير مجهول العواقب.

ومنذ الجمعة الماضي، تشهد المنطقة تصعيداً غير مسبوق عقب تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية في إيران، إضافة إلى اغتيال شخصيات بارزة من الحرس الثوري والعلماء النوويين، وردت طهران بهجمات صاروخية في مدن إسرائيلية تسببت في سقوط قتلى وجرحى.

وتزداد تطورات الأزمة الحالية مهددة بمخاطر كبيرة تطال المنطقة والعالم، لا سيما في أعقاب تلميحات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، حول احتمالية مشاركة الولايات المتحدة في استهداف إيران، ما يعني اتساع رقعة المواجهة وتداعياتها.