متابعات
قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، إن هناك "التزاماً أخلاقياً" على القوى الغربية بإجبار "إسرائيل" على إنهاء هجماتها في منطقة الشرق الأوسط.
وطالب في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس الخميس، الدول الغربية بأن تمارس دوراً أكبر يتمثل في "أكثر من مجرد سياسة الإقناع، ويجب أن يكون هناك نوعٌ من القيود المفروضة على إسرائيل لوقف عدوانها"، بحسب ما نشرته الخارجية العُمانية، اليوم الجمعة.
وأضاف البوسعيدي أن "الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً كثيرة أخرى حاولت إقناع القيادة الإسرائيلية بوقف القتال والتوصل إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية، لكن للأسف لم نرَ أي أثر لذلك".
ولفت إلى أن على الدول الغربية أن تتخلى عن "عادة الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن"، والتي تتمثل في الدعم غير المشروط لـ"إسرائيل"، وأن "هناك وسائل سلمية للضغط يمكن أن تستخدمها هذه الدول التي تعد أقرب الأصدقاء لإسرائيل".
وأشاد وزير الخارجية العُماني بقرارات "فرنسا والمملكة المتحدة للحدّ من مبيعات الأسلحة".
وفيما يتعلق باستخدام إيران وكلاء مثل "حزب الله"، ودعمها حركة "حماس"، أكد البوسعيدي "أن مثل هذه الجماعات ليست السبب في عدم الاستقرار في المنطقة".
وأوضح: "لولا أنه تمت معالجة الأسباب الجذرية المتمثلة في احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية، لما صعدت حركات المقاومة الوطنية في كل مكان، والتي تصفونها بأنها وكلاء".
وأشار إلى أن "التعامل مع إيران كقوة معادية هو في الواقع أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ولا ينبغي لأي دولة أخرى أن تحذو حذوها".
وقال البوسعيدي في ختام تصريحه: "إن الدولة الوحيدة التي أراها الآن تريد مواصلة الحرب هي إسرائيل، والعالم يفشل في وقف ذلك وإقناعها بوقف هذا الجنون".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، ومن ضمنها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و865 شهيداً و13 ألفاً و47 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وسجل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، حسب بيانات رسمية.
وتواصل تل أبيب مجازرها في غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.