متابعات
ندد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، ودولة الإمارات، بالتصريحات المتطرفة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حول الضفة الغربية.
يأتي ذلك بعد تصريحات لسموتريتش، دعا فيها إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مؤكداً أن العام 2025 سيكون "عام السيادة على الضفة".
وقال البديوي، في تصريح نُشر على الموقع الرسمي لمجلس التعاون الخليجي، إن التصريحات المتطرفة لوزير المالية الإسرائيلي "تمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والمعاهدات الدولية وكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وشدد على رفض دول مجلس التعاون "لمثل هذه التصريحات والسياسات الاستفزازية التي تؤكد على السياسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلية الرامية إلى تقويض فرص السلام، وإطالة أمد الصراع في المنطقة وتأجيجه".
وأكد أمين عام مجلس التعاون أن دول الخليج "تقف صفاً واحداً بجانب الشعب الفلسطيني، لحماية حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
بدورها أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات ما صرح به سموتريتش، معبرة عن رفضها القاطع لجميع "التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار".
وفي بيان لوزارة الخارجية، شددت أبوظبي على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما جددت التأكيد على أنّ الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وعلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
ويوم أمس الاثنين، قال سموتريتش إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحاً أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل.
ونقلت "رويترز" عن الوزير المتطرف قوله إنه "حان الوقت في حقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وأعرب عن أمله في أن يدعم ترامب هذا التحرك".
ويطلق وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو بين الفينة والأخرى تصريحات تدعو للسيطرة على الضفة الغربية وإعادة الاستيطان إلى غزة، وسط انتقادات دولية واسعة لهذا التوجه.