متابعات
وصف رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بخصوص إقامة دولة فلسطينية في الأراضي السعودية بـ السخيف، داعياً إلى الوقوف مع المملكة في مواجهة هذا المقترح.
وقال بن جاسم، في تدوينة على منصة "إكس"، إن المشكلة تكمن في أن "نتنياهو لا يريد السلام، ولا يريد إقامة دولة فلسطينية حسب القرارات الدولية".
ولفت إلى أنه "يريد أن تظل إسرائيل كما هي الآن، وتقضم وتحتل مزيداً من الأراضي الفلسطينية وحتى الأراضي العربية"، مستدلاً على ذلك بما أعلنه تجاه المملكة العربية السعودية.
ودعا رئيس الوزراء القطري الأسبق إلى الوقوف مع السعودية، ومع "موقفها الحازم والواضح حيال القضية الفلسطينية، وحيال اقتراح نتنياهو السخيف الذي لو فكر قليلاً ما قاله".
ونوّه بأن "إسرائيل لم توافق على السلام مع الفلسطينيين ولم تجربه حتى تقول إنه لن يدوم، كما أنها لم تجرب الاتفاق مع الدول العربية كلها على سلام عادل، حتى يستطيع العرب اتخاذ موقف مع الفلسطينيين إذا لم يلتزموا بهذا السلام".
وأضاف: "الجميع يعلمون أن اليهود لجؤوا إلى الدول العربية والإسلامية عندما تعرضوا للاضطهاد في مناطق شتى من العالم وعاشوا مع العرب والمسلمين بسلام ونموا ونمت تجارتهم، إلى أن بدأت كيانات دخيلة على فلسطين بممارسة الظلم لإقامة الدولة الموعودة حسب معتقدات بعضهم وأهدافهم".
وأشار إلى أن نتنياهو يعرف أن وطن الشعب الفلسطيني هو وطنه الحالي، وأن دولته ستقوم فيه يوماً من الأيام، "ولكنه يريد أن تستمر الأزمة والحرب لأسباب أخرى نعرفها".
واستطرد قائلاً: "إذا كان هناك من سوف يستخدم حق النقض الفيتو فليفعل؛ لكن لا بد من أن يكون هناك موقف واضح في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية، كما ينبغي أن تشارك في ذلك الدول الإسلامية".
وشدد على ضرورة "أن يكون هناك زخم واضح يرفض أي أفكار أو خطط لتحويل قطاع غزة أو أي أرض عربية إلى مشروع عقاري يباع ويشترى، وهذا ما لن يقبل به مواطن عربي حر"، حسب قوله.
ولفت رئيس وزراء قطر السابق إلى المطالبات والتصريحات التي تدعو حالياً لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله لمشروع عقاري يباع ويشترى، وتدعو كذلك لاحتلال مزيد من الأراضي العربية.
وتابع: "في ضوء ذلك أقول ستعقد قريباً في القاهرة قمة عربية، وستكون مهمة في هذا الوقت والظروف التي نعيشها، ولذلك لا بد لنا أن نؤكد أن هذه القمة لن تكون مثل القمم العربية السابقة للأسباب التي ذكرتها بداية".
وبيّن قائلاً: "يجب أن تخرج القمة المقبلة ببيان وموقف عربي واضح يلتزم به الجميع، في السر والعلن، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره وسلب ما تبقى من أرضه بالقوة، التزاماً بقرارات مجلس الأمن، وغيرها من القرارات الدولية وبمبادرات الجامعة العربية التي تعطي الطرفين الحق في العيش بسلام جنبا إلى جنب".
وقال الشيخ حمد إن الموقف العربي سيكون على المحك، مضيفاً: "لا بد للدول العربية أن تتوجه بعد القمة إلى مجلس الأمن بموقف موحد وواضح، تؤكد فيه مواقفها السابقة المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة التي تعطي الحق للفلسطينيين والإسرائيليين في العيش بسلام في دولتين متجاورتين".
تجدر الإشارة إلى أن رئيس وزراء "إسرائيل" دعا قبل أيام إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، الأمر الذي أثار سخطاً وغضباً واسعاً في الأوساط العربية والإسلامية.
كما أعلنت الدول العربية والإسلامية وعدد من دول العالم رفضها مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح تهجير سكان غزة، وإعادة توطينهم في الأردن ومصر ودول عربية أخرى.