وكالات-

جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تأكيد موقف بلاده الذي يشدد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

جاء ذلك خلال إلقاء كلمة المملكة في جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين، أمس الجمعة، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك الأمريكية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

ولفت الأمير فيصل بن فرحان إلى أهمية تحقيق السلام الذي يتطلب الشجاعة في القرار والالتزام بالتنفيذ، وجدد التذكير بأن المملكة تؤمن بأن "إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين هو أساس رفع المعاناة عن غزة".

كما شدد وزير الخارجية السعودي على أهمية تصدر القضية الفلسطينية اهتمام مجلس الأمن في ظل استمرار التجاوزات الإسرائيلية الجسيمة وتردي الأوضاع الإنسانية.

وأشار إلى "الآثار الخطيرة التي باتت واضحة بسبب إطالة أمد الأزمة وتوسيع نطاق الصراع من خلال التصعيد العسكري المستمر".

كما أضاف أن إطالة أمد الصراع أمر يحمل عواقب وخيمة على المنطقة، مضيفاً أن "تحقيق السلام يتطلب تمكيناً من قبل مؤسسات المجتمع الدولي" موضحاً أن بلاده "طرحت أمام المجلس القضية ذاتها - قضية فلسطين - دون أي تحرّك جاد في سبيل إنهاء المعاناة".

ولفت الوزير السعودي إلى أنه منذ أكتوبر الماضي، جرى نقض 6 مشاريع قرارات من أصل 10 مشروعات، موضحاً أن القرارات المطروحة المعتمدة لم تنجح حتى الآن في تحقيق وقف إطلاق النار، ولا معالجة الوضع الإنساني الكارثي، أو حتى تمهيد الطريق لمسار سياسي موثوق نحو السلام.

وقبيل جلسة مجلس الأمن أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إطلاق تحالف دولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، لافتاً إلى أن الاجتماع الأول سيعقد في الرياض.

يأتي ذلك في ظل توترات متزايدة تشهدها المنطقة جراء شن جيش الاحتلال، منذ عدة أيام، مئات الغارات الجوية على أهداف تابعة لـ"حزب الله"، في مناطق متفرقة جنوبي وشرقي لبنان، كما استهدف بعدة غارات أهدافاً في العاصمة اللبنانية بيروت، وآخرها إعلان جيش الاحتلال اغتيال حسن نصر الله في بيروت.