متابعات
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، مشدداً على أهمية التزام المنظمات متعددة الأطراف بتحسين الوضع العالمي للجميع.
وفي إجابته على سؤال لوكالة "رويترز" يتعلق بانضمام السعودية إلى "بريكس"، خلال منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا، أمس الثلاثاء، أوضح بن فرحان أن المملكة "ترى ضرورة أن تعمل المنظمات الدولية، ومن ذلك بريكس، على تعزيز التنمية وتحقيق الاستقرار العالمي، بدلاً من التركيز على أجندات سياسية ضيقة أو مصالح خاصة".
وأضاف بن فرحان أن السعودية تولي اهتماماً كبيراً للتعاون الدولي الذي يسهم في رفاهية الدول والشعوب، وأن تقييم مثل هذه الخطوات يتم بعناية لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
كذلك أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، أن المملكة لا تزال في طور تقييم مسألة انضمامها المحتمل إلى مجموعة "بريكس"، التي تضم أبرز الاقتصادات الصاعدة عالمياً.
وقال الإبراهيم، في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" على هامش "دافوس"، أمس الثلاثاء: "تلقينا دعوة للانضمام إلى مجموعة بريكس، مثلما تلقينا دعوات للانضمام إلى منصات دولية متعددة، ونقوم حالياً بدراسة متأنية لجميع الأبعاد ذات الصلة قبل اتخاذ القرار، وما زلنا في منتصف هذه العملية".
وأشار الوزير إلى أن المملكة تسعى دائماً لتعزيز الحوار العالمي وبناء شراكات دولية قوية تخدم المصالح المشتركة.
وتأسست مجموعة "بريكس" عام 2009، وتضم البرازيل وروسيا والهند والصين كأعضاء مؤسسين، بينما انضمت جنوب أفريقيا لاحقاً.
وفي يناير 2024، توسعت المجموعة بانضمام أربع دول جديدة: مصر، وإثيوبيا، وإيران، والإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن السعودية كانت من بين الدول الست التي دعيت للانضمام إلى المجموعة خلال القمة الـ15 التي عقدت في جوهانسبرغ، في أغسطس 2023.