متابعات

كشف مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عن أن الإعاقة الحركية تمثل النسبة الأعلى بين الإعاقات في السعودية، إذ تبلغ 52.6% من إجمالي الحالات المسجلة، تليها الإعاقات الذهنية بنسبة 39.2%، ثم البصرية بـ7%، فالسمعية بـ2.7%.

وبحسب ما اوردت "العربية نت"، الأحد، أشار المركز إلى أن نحو 79.7% من الأسر السعودية تضم فرداً واحداً من ذوي الإعاقة، و20.3% من الأسر أكثر من شخص يعاني الإعاقة، ما يعكس اتساع نطاق الظاهرة داخل المجتمع السعودي.

وأوضح المركز أنه يعمل حالياً على إنشاء قاعدة بيانات وطنية علمية دقيقة لدعم الأبحاث وتطوير الابتكارات الطبية والتعليمية والتقنية، بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 نحو مجتمع أكثر شمولاً ومساواة.

وبيّن أن من أبرز التحديات التي تواجهه توحيد البيانات وتكامل البنية التحتية الرقمية، إضافة إلى غياب سجل وطني موحّد للإعاقة، ما يحدّ من كفاءة الربط الإلكتروني وتحديث المعلومات بشكل آني.

ويعمل المركز على تطوير مقاييس عربية ومعايير تشخيص وتدريب وتأهيل تتوافق مع البيئة السعودية، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وضمان دقتها ومصداقيتها.

وفي مجال البحث العلمي، نفّذ المركز حتى الآن نحو 962 بحثاً علمياً، مع تركيز على المشاريع المتقدمة في مجالات التقنية الحيوية، والروبوتات، والعلاج بالخلايا الجذعية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة ذوي الإعاقة.

ومن أبرز مبادراته، برنامج الفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة، الذي فحص منذ عام 2005 أكثر من 5 ملايين طفل، وأسهم في الوقاية من 1400 حالة إعاقة عبر التدخل المبكر وتحسين فرص العلاج.

وعن خططه المستقبلية، أعلن المركز عن توسيع شراكاته البحثية مع الجامعات المحلية والدولية، ورفع جودة الدراسات، ونقل التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى برامج وطنية لتحسين جودة الحياة وتمكين ذوي الإعاقة من الاندماج في التعليم وسوق العمل.