دول » قطر

نجا بأعجوبة.. شاب قطري يتعرض لهجوم وحشي من أسد

في 2025/01/30

متابعات

تعرّض شاب قطري (17 عاماً) لهجوم شرس من أسد كان يربيه أحد الأشخاص في منزله، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة في الرأس وأجزاء متفرقة من جسده.

وذكرت وسائل إعلام قطرية، اليوم الثلاثاء، أن المربي، الذي يدّعي أنه "خبير في تربية الحيوانات"، يحتفظ بهذه الكائنات المفترسة في منزله، رغم أنه غير مهيّأ لذلك، ودون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الزوار أو المتعاملين مع الحيوانات. 

بدورها قالت والدة الشاب المصاب، في حديثها لصحيفة "الشرق" القطرية، إن ابنها اقتنى في عام 2022 لبؤة صغيرة (عمرها 4 أشهر)، لكنه سرعان ما اكتشف إصابته بحساسية جراء تعامله معها، فقرر أن يعطيها لشخص خبير في تربية الحيوانات.

وأضافت: "منذ ذلك الوقت قام الشاب بزيارة اللبؤة للاطمئنان عليها 3 مرات فقط، وكانت الزيارة الأولى في سبتمبر 2024، والثانية في نوفمبر من العام نفسه، في حين كانت المرة الأخيرة التي تعرض فيها المصاب للهجوم بتاريخ 12 يناير الجاري".

وأوضحت والدة الشاب المصاب أن ابنها شاهد اللبؤة في المرة الأولى من خارج القفص، إلا أنه في المرتين الثانية والثالثة قام المربي بإخراج اللبؤة مع أسد آخر يربيه (عمره 7 سنوات) إلى خارج القفص.

وبينت أن ابنها تعرض في المرة الأخيرة لهجوم من الأسد، الذي غرس مخالبه الحادة وأنيابه في رأسه وجسده، محدثاً إصابات خطيرة.

وبحسب كلام الأم، نقل الشاب إلى مستشفى "عائشة بنت حمد العطية"، حيث أجريت له إسعافات أولية، ومن ثم نقل إلى طوارئ مستشفى حمد، حيث تبين تعرض الشاب إلى كسر جزئي في الجمجمة وكسور حول العين، إضافة إلى جروح عميقة في أنحاء متفرقة من جسمه.

وعن الحالة الصحية للشاب حالياً أوضحت والدته أن "وضعه مستقر، ومستمر بأخذ العلاج نظراً لإصابته بنوبات تشنج بعد الحادث جراء الصدمة التي تعرض لها من هجوم الحيوان المفترس".

وأشارت إلى أن عينه اليسرى ستبقى مغلقة لمدة 6 أشهر، ضمن بروتوكول العلاج حتى تتعافى بشكل كامل.

ونفت والدة الشاب المصاب ما يتداول بأن ابنها تعرض للهجوم من قبل اللبؤة التي كان يملكها، موضحةً أن الأسد الذي يربيه الشخص المسؤول عن المكان هو الذي هجم على ابنها وأحدث به هذه الإصابات، وأن الأمر كله يخضع لتحقيقات الجهات المختصة.

وفي أعقاب الحادثة أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي القطرية بالتعاون مع وزارة الداخلية بدء مسح شامل للحيوانات والكائنات الخطرة، لضمان تنظيم اقتنائها والحد من مخاطرها.

كما دعت مالكي هذه الحيوانات إلى تسجيلها خلال ثلاثة أشهر، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.