في 2025/10/18
وكالات
أفاد المتحدث الرسمي لوزارة خارجية قطر د. ماجد الأنصار، بأن الدوحة تواصل التمسك بدورها كقوة صانعة للسلام ووسيط فعّال في المنطقة، لافتاً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاوناً متعدد الأطراف لمواجهة الأزمات ومنع تصاعدها.
وبحسب ما أوردت وزارة الخارجية القطرية، في بيان خلال مشاركة الأنصاري في جلسة بعنوان "ما بعد شرم الشيخ: الخليج وسط النزاعات في الشرق الأوسط"، وذلك ضمن أعمال منتدى "حوارات المتوسط 2025"، الذي يعقد في مدينة نابولي الإيطالية.
وتطرّق الأنصاري، في مداخلة خلال الجلسة إلى أبرز التحديات السياسية والأمنية التي تواجه المنطقة في أعقاب التطورات الأخيرة، مؤكداً أهمية الدور الخليجي في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وتعزيز مسارات الحوار والدبلوماسية.
وقال الأنصاري إن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، في سبتمبر الماضي، شكّل نقطة تحول في مقاربة دول الخليج لمسألة الأمن الجماعي، ما دفع إلى إعادة تقييم أولويات الشراكة الإقليمية والدولية، وتعزيز التنسيق الأمني في وجه التهديدات المتزايدة.
وبشأن وضع غزة في أعقاب توقيع وثيقة إنهاء الحرب خلال قمة شرم الشيخ، شدّد الأنصاري على أن أي ترتيبات سياسية أو أمنية مستقبلية يجب أن تستند إلى الشرعية الدولية، وتعكس إرادة الشعب الفلسطيني، ضمن إطار رؤية شاملة لحل الدولتين.
وأكد المسؤول القطري أن ذلك يعدّ المسار الوحيد نحو سلام عادل وشامل.
ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن دولة قطر "تواصل رغم التحديات الأمنية التمسك بدورها كقوة صانعة للسلام ووسيط فعّال في المنطقة، وتضع على رأس أولوياتها تعزيز الحوار السياسي، ودعم الاستجابة الإنسانية، ولا سيما في الملف الفلسطيني".
وأشار إلى أهمية الشراكات القطرية - الخليجية، والأمريكية، والأوروبية في تعزيز الأمن الإقليمي، مبيناً أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاوناً متعدد الأطراف لمواجهة الأزمات ومنع تصاعدها، بما يحفظ الاستقرار الإقليمي ويخدم مصالح الشعوب.
وكان للوساطة القطرية دور بارز في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت لعامين وخلفت نحو 67 ألفاً و967 شهيداً فلسطينياً، وأصابت 170 ألف و179 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بينما أزهقت المجاعة التي تسببت بها أرواح 476 فلسطينيا بينهم 157 طفلاً، ودمرت القطاع الذي يحتاج 70 مليار دولار لإعادة إعماره، وفق تقديرات أممية.