وكالات

قال سعد الكعبي وزير الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لشركة "قطر للطاقة"، إن الغاز الطبيعي أنظف أنواع الوقود الأحفوري الذي يؤدي إحلاله محل الفحم، إلى انخفاض فوري في الانبعاثات الكربونية.

جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء تفاعلي مع طلاب جامعة "كارينجي ميلون" في قطر، اليوم السبت، استعرض خلاله رؤيته حول تطور قطاع الطاقة في قطر.

كما استعرض الكعبي أيضاً دور قطر المحوري في التحول العالمي إلى طاقة منخفضة الكربون، مؤكداً أهمية التكنولوجيا الحديثة في ضمان استدامة القدرة التنافسية للغاز الطبيعي المسال القطري على المدى الطويل.

وشدد في هذا الصدد على أن "قطر للطاقة" تقرن جهودها للتوسع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، بأفضل الممارسات العالمية المستخدمة في الحد من الانبعاثات.

وأشار إلى أن "قطر للطاقة" تقوم ببناء مشروعات ضخمة لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، واستثمارات كبيرة في الطاقة الشمسية، حتى تتمكن من توفير الطاقة التي يحتاجها العالم بأكثر الطرق كفاءة واستدامة.

ولفت الكعبي إلى أن "بناء القدرات الوطنية من خلال التعليم يمثل ركيزة أساسية لمستقبل قطر المستدام" لافتاً إلى أن "التعليم هو الأساس، وأن بناء القدرات الوطنية يبدأ بتزويد الشباب بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم للإسهام في مختلف المجالات".

وتسعى قطر، التي تعد من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، إلى زيادة معدل استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الشمسية تحقيقاً للرؤية الوطنية لعام 2030، التي تهدف من خلالها للتحول إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة.

كما تضع الحكومة القطرية في صدارة أولوياتها كافة المسائل المتعلقة بحماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية، وهو ما انعكس على حجم المشاريع والمبادرات التي أطلقتها للحد من تغير المناخ، والاستثمار في الطاقة النظيفة، وتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة.

وفي العام 2022، أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي القطري وضع استراتيجية وطنية للبيئة وتغيّر المناخ لتطبيقها خلال السنوات الـ10 المقبلة من أجل الحد من الانبعاثات بنسبة 25% بحلول 2030.