في 2025/04/11
متابعات
تُعَدُّ صناعة المشغولات الفضية من أبرز الحرف التقليدية في دول الخليج العربي، حيث تمتد جذورها إلى قرون مضت، وتعكس التراث الثقافي والديني للمنطقة.
تستخدم الفضة في تزيين الرجال والنساء، وتدخل في صناعة الأدوات المنزلية وأدوات الضيافة، مما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية.
لعبت صناعة الفضة دوراً مهماً في الاقتصاد المحلي لسكان الخليج، حيث كانت مصدر دخل للعديد من الحرفيين.
أما تاريخياً، فكانت هذه الصناعة مزدهرة، مع وجود مراكز إنتاج رئيسية في مختلف مناطق الجزيرة العربية.
يفضل سكان الخليج الفضة نظراً لجمالها وبريقها، بالإضافة إلى قيمتها الثقافية والدينية، حيث تُستخدم في صناعة الحُلي والأدوات التقليدية.
وصناعة المشغولات الفضية من المهن التراثية التي طالما توارثها الأبناء من الآباء، لذلك تشتهر بعض العائلات في الخليج بمهنة صناعة الحلي والفضيات، ويلقب ممارسو هذه المهنة بـ"الصائغ" ومن بين أشهر هذه العوائل الأربش والأمير والباذر والبو حمد.
في دول الخليج، تُستخدم الفضة بشكل أساسي في الحُلي والإكسسوارات المرافقة للأزياء التقليدية، وأيضاً يجري دمجها بذكاء في عناصر الزينة التي تُضاف إلى اللباس، وخاصة في المناطق ذات الطابع القبلي أو البدوي.
بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) يقول المهتم في صناعة وصياغة الفضة ماهر العولقي، إن سوقه يسجل إقبالاً كبيراً، مضيفاً أن هذه الصياغة إحدى الحرف التقليدية البارزة في المملكة، ويعمل بها الرجال والنساء.
وأشار العولقي إلى أن الفتيات يحرصن على اختيار إكسسوارات الفضة في الأعراس والمناسبات الوطنية، لما لها من منظر جذاب ومتميز عن غيره من الحلي العصرية.
وتأكيداً على شغف الخليجيين بالفضة، أوضح العولقي أن العديد من الفتيات السعوديات بالتزامن مع "عام الحرف اليدوية 2025" بدأن في تعلّم حرفة صناعة مشغولات الفضة من خلال الدورات التدريبية، واعتمادهن على الإبداع، ونجحن في تحويلها إلى مشاريع لعرض منتوجاتهن وسط إقبال لافت.
أبرز ما يُرتدى من مشغولات فضية للنساء في الخليج:
القلائد؛ تصنع من الفضة وتُزيَّن أحياناً بعملات أو أحجار.
الأساور والخواتم؛ غالباً تكون الأساور عريضة وثقيلة، وتُرتدى على الذراعين أو المعصم وترتدى الخواتم في الأصابع.
الأقراط (المراييه والتراجي)؛ فضية ضخمة تُلبَس في الأذن وغالباً تكون مزينة بسلاسل.
الخلخال (الحجل)؛ يُرتدى في القدم، وله صوت مميز أثناء المشي.
التيجان والجباه (العصائب)؛ تُلبس على الرأس، ترتدى غالباً في حفلات الزواج أو المناسبات التراثية.
ترتدى جميع هذه المصنوعات في الأعراس والمناسبات، وتُعتبر رمزاً للثروة والتراث.
المصنوعات الفضية الرجالية للرجال:
الخناجر؛ تُعتبر رمزاً للفخر والرجولة، وتُزيَّن بنقوش دقيقة من الفضة.
الأحزمة؛ تُرتدى مع اللباس التقليدي وتُستخدم لتثبيت الخنجر.
الخواتم؛ غالباً ما تُزيَّن بأحجار كريمة، ولها بعد ديني حيث يعدّ التزين بها من السُنة.
المسابح؛ تُستخدم كإكسسوار ديني واجتماعي.
جميع هذه القطع سواء النسائية والرجالية تُرتدى غالباً مع الأزياء التقليدية الشعبية، وتزداد أهميتها في المناسبات مثل الأعراس، الأعياد، والمهرجانات التراثية.
بعضها يُورَّث من جيل إلى جيل وتُعدّ ذات قيمة معنوية عالية، فضلاً عن أنها تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتراثية لكل دولة، وتُرتدى بفخر في المناسبات الوطنية والاجتماعية.
استخدامات عديدة
ترتبط المشغولات الفضية بالتراث الثقافي في دول الخليج العربي، حيث امتدت استخداماتها لتشمل العديد من جوانب الحياة اليومية والمناسبات الخاصة ومن بين أبرز هذه الاستخدامات:
دِلال القهوة؛ تُعتبر دِلال القهوة المصنوعة من الفضة رمزاً للضيافة والكرم في المجتمعات الخليجية، وتتميز بنقوشها الدقيقة وتصاميمها الفنية التي تعكس الحرفية العالية للصُنَّاع التقليديين.
أدوات الزينة المنزلية؛ تُستخدم في تزيين المنازل، مثل المباخر والصواني والشمعدانات، حيث تضيف لمسة من الفخامة والأصالة للديكور الداخلي.
قدور الطبخ الكبيرة؛ في بعض المناطق، تُستخدم المصنوعة من الفضة أو المزينة بها في إعداد الولائم والمناسبات الكبرى.
حُلي الحيوانات المفضلة؛ تُزيَّن الحيوانات ذات القيمة العالية، مثل النوق والخيل والصقور، بحُلي فضية تعكس مكانتها وأهميتها لدى مالكيها.
تزيين الأبواب والنوافذ؛ تُستخدم الفضة في زخرفة الأبواب والنوافذ، بما في ذلك المطارق والمقابض، لإضفاء طابع جمالي مميز على المنازل والمباني التقليدية.
المتاحف والمهرجانات
في مسعى للحفاظ على التراث الخليجي المرتبط بصناعة الفضة تحتضن بلدان الخليج العديد من المتاحف التراثية التي تضم مجموعات قيمة من المشغولات الفضية التي تعكس تاريخ وثقافة المنطقة.
وفي جميع دول الخليج توجد أسواق تهتم بصناعة وبيع المصنوعات التراثية الفضية.
يضاف إلى ذلك تحتفي دول الخليج العربي بالتراث والصناعات التقليدية من خلال مجموعة متنوعة من المهرجانات والفعاليات السنوية التي تسلط الضوء على الحرف اليدوية والثقافة المحلية.
تُسهم هذه المهرجانات في تعزيز الهوية الثقافية لدول الخليج، وتوفر منصة للحرفيين لعرض مهاراتهم وإبداعاتهم، مما يساعد في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة، ومن أبرزها:
المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في السعودية؛ يهدف المهرجان إلى إبراز التراث السعودي من خلال عروض الفنون الشعبية، الحرف اليدوية، والأنشطة الثقافية المتنوعة.
مهرجان الموروث الشعبي في الكويت؛ يهدف إلى الحفاظ على التراث الكويتي والخليجي، ويتضمن مسابقات في الحرف اليدوية التقليدية.
مهرجان كتارا للمحامل التقليدية؛ يُقام في الحي الثقافي كتارا في قطر، ويتضمن عروضاً للمحامل التقليدية، والحرف اليدوية.
مهرجان التراث السنوي؛ تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار، ويُقام في القرية التراثية. يركز على الحرف اليدوية التقليدية، ويضم سوقاً شعبياً يعرض المنتجات المحلية.
مهرجان قصر الحصن في أبوظبي؛ يحتفي بتاريخ وثقافة الإمارات، ويتضمن عروضاً للحرف اليدوية التقليدية.
مهرجان مسقط؛ يشمل فعاليات متنوعة تبرز التراث العُماني، مثل الحرف اليدوية، الفنون التقليدية، والألعاب الشعبية.
بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) يقول المهتم في صناعة وصياغة الفضة ماهر العولقي، إن سوقه يسجل إقبالاً كبيراً، مضيفاً أن هذه الصياغة إحدى الحرف التقليدية البارزة في المملكة، ويعمل بها الرجال والنساء.
وأشار العولقي إلى أن الفتيات يحرصن على اختيار إكسسوارات الفضة في الأعراس والمناسبات الوطنية، لما لها من منظر جذاب ومتميز عن غيره من الحلي العصرية.
وتأكيداً على شغف الخليجيين بالفضة، أوضح العولقي أن العديد من الفتيات السعوديات بالتزامن مع "عام الحرف اليدوية 2025" بدأن في تعلّم حرفة صناعة مشغولات الفضة من خلال الدورات التدريبية، واعتمادهن على الإبداع، ونجحن في تحويلها إلى مشاريع لعرض منتوجاتهن وسط إقبال لافت.