الراي الكويتية-
قضى عسكري نحبه وأصيب 6 عسكريين آخرين أمس، جراء دهسهم عند دوار دسمان بوانيت يقوده مواطن كان في حال غير طبيعية.
وأعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني «تعرض عدد من رجال الأمن أثناء تنظيمهم حركة السير في إحدى المفارز الأمنية عند دوار دسمان في منطقة شرق إلى حادث دهس متعمد من قبل المدعو المتهم عبدالعزيز وليد شاهين علي محمد الشملان (كويتي الجنسية من مواليد ١٩٩٤) وهروبه من موقع الحادث، حيث تم رصده من قبل إحدى دوريات شرطة النجدة وقامت بمطاردته وإلقاء القبض عليه مما أدى إلى إصابة أحد رجال الأمن بآلة حادة كان يخفيها المتهم بمركبته أثناء مقاومته لرجال الأمن».
وأبلغ مصدر أمني «الراي» أنه في الوقت الذي تم إلقاء القبض على الداهس، سارعت عناصر من الطوارئ الطبية بإسعاف المدهوسين ( 3 ضباط و3 عسكريين) إلى المستشفى الأميري، حيث توفي الشرطي تركي محمد العنزي (سعودي من أم كويتية) بعد إنعاش في الطوارئ.
ونتج عن الحادث إصابة كل من الملازم عمر الهيفي (كسر بالقدم)، الملازم نواف الحمدان (كسر بالقدم)، الشرطي أحمد عبدالله المطيري (كسور متفرقة)، الشرطي وليد الجدعان (كسور متفرقة)، النقيب فراس الجاركي (إصابة بيده)، والرائد جابر السبيعي (إصابة بالصدر واليد).
وأوضح المصدر أن الجاني حاول دهس الأمنيين أكثر من مرة، بعد أن دهسهم للمرة الأولى واستدار بسيارته محاولاً دهسهم ثانية، وتمت إحالته على مخفر منطقة شرق، للتحقيق معه في الاتهام الموجه إليه تمهيداً لاتخاذ ما يلزم بحقه.
وكشف مصدر رفيع المستوى لـ «الراي» أن الجاني «من سكان منطقة عبدالله المبارك، وهو معروف لدى الجهات الأمنية منذ دخوله في شهر أغسطس الماضي إلى أحد المساجد القريبة من المنطقة مرتدياً فانيلة وسروالاً وإصراره على صعود المنبر ليخطب».
وقال المصدر إن «الجاني كان قد أُدخل إلى مستشفى الطب النفسي في أغسطس، حيث مكث 3 أشهر وخرج في شهر نوفمبر الماضي بعد برنامج علاجي وضعه الأطباء وأوصوا ذويه بضرورة اتباعه له وإبقائه تحت الملاحظة».
وأضاف أن «الجاني لم يلتزم خلال الفترة الماضية بالبرنامج العلاجي الذي تم وضعه، وأنه كان تحت أعين ورقابة أمن الدولة، كما تم وضع اسمه على لائحة الممنوعين من السفر، نظراً لسلوكه وكيفية دخوله المسجد في أغسطس».
وأفاد مصدر صحي «الراي» أن «3 من المصابين في الحادث خرجوا من المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم، وخضع رابع لعملية جراحية بسيطة، فيما تم الإبقاء على الخامس تحت الملاحظة».
إلى ذلك، زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد المستشفى الأميري حيث اطمأن من الفريق الطبي إلى صحة المصابين.