المدينة السعودية-
سيطرت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة أمس على مواطن ثلاثيني العمر حاول اقتحام مركز شرطة الشرائع وقام بإطلاق النار على خفير المركز الذي كان موجوداً في الغرفة المخصصة له عند بوابة المركز ما أدى إلى إصابته إصابة متوسطة ثم قام الجاني بالتحصن في داخل غرفة الخفير وبدأ في اطلاق النار على مركز الشرطة الأمر الذي أثار الفزع في مراجعي المركز من المواطنين والمقيمين وكذا رجال الأمن الذين قاموا بتهدئة المراجعين داخل المركز وتأمينهم ومنعهم من الخروج ثم قاموا على الفور بالتعامل مع الجاني بالمثل مما أدى لإصابته ومن ثم السيطرة عليه ولم يصب أحد ممن كانوا موجودين في المكان وعلى الفور طوقت عشرات الدوريات الأمنية مركز الشرطة ومباشرة التحقيق في القضية وفض المتجمهرين حول مركز الشرطة الذين هرعوا للمكان بعد سماع طلقات الرصاص وقامت فرقة من الهلال الأحمر بنقل الجاني إلى مستشفى النور التخصصي وسط حراسة مشددة فيما قامت فرقة أخرى بنقل رجل الأمن المصاب إلى مستشفى الملك فيصل للعلاج.
مصادر لـ المدينة : الجاني مريض نفسيًا وأحد أشقائه موقوف بمركز الشرطة
علمت «المدينة» من مصادرها أن الجاني يعاني من اعتلالات نفسية وأحد أشقائه موقوف بمركز الشرطة في قضية رهن التحقيق وسيتم إحالته بعد العلاج إلى مستشفى الأمراض النفسية للكشف الطبي عليه والتأكد من قدراته العقلية وأشارت المصادر إلى أن رجل الأمن في العقد الثالث من عمره إصابته متوسطة وحالته الصحية مستقرة ويتلقى العلاج في مستشفى الملك فيصل وسط اهتمام طبي كبير وكان مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء سعيد القرني قد كلف فريقًا من الضباط المتخصصين بإجراء التحقيق ومعرفة كافة الملابسات كما أجرى اتصالا برجل الأمن المصاب اطمأن خلاله على صحته بعد الإصابة التي تعرض لها متمنيًا له الشفاء العاجل ومغادرة المستشفى والعودة لأسرته ولعمله.
شهود عيان: الجهات الأمنية طوقت مركز الشرطة من كافة النواحي
أكد عدد من شهود العيان ممن وجدوا داخل مركز الشرطة أنهم فوجئوا بطلقات النار خارج بوابة المركز وتلقوا تعليمات من رئيس مركز الشرطة والضباط بالهدوء وعدم الخروج حتى تتمكن الجهات الأمنية من السيطرة على الموقف بعد أن تم إبلاغ الدوريات الأمنية التي طوقت مركز الشرطة من كافة النواحي وتوجيه حركة المركبات التي كانت تسلك طريق الشرائع الرئيس ـ طريق 64 ـ إلى مسار آخر مشيرين إلى كفاءة ضباط الشرطة وأنهم مروا بتجربة مريرة عاشوا خلال لحظات قليلة حالة من التوتر والقلق والخوف على حياتهم ممتدحين قدرة رجال الأمن في التعامل مع الموقف والسيطرة على الجاني الذي كان يتصرف بشكل غير عقلاني ويطلق النار بشكل عشوائي وحماية مراجعي المركز من المواطنين والمقيمين من التعرض للإيذاء.